النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في مشهد يتكرر يوميًا أمام أنظار الجميع، يتحول محيط مسجد الجوامعية بمنطقة تامنصورت إلى سوق عشوائي لبيع الفواكه الموسمية، خاصة في فترات المساء، حيث تنتشر العربات والشاحنات بطريقة عشوائية تسد الطريق وتعرقل حركة المرور، وتطرح معها تساؤلات كبرى حول دور السلطات المحلية في حماية صحة وسلامة المواطنين.
ما يثير القلق ليس فقط الفوضى المرورية، بل ما هو أخطر: سلع معروضة في ظروف غير صحية، بعضها في حالة فساد واضح، تباع أمام المساجد دون أي شكل من أشكال المراقبة أو التدخل من الجهات المعنية. وقد أكد عدد من سكان المنطقة أن بعض هذه الفواكه، وعلى رأسها البطيخ وبعض الأنواع الموسمية الأخرى، تسببت في حالات تسمم استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً في أكثر من مناسبة.
المواطنون أعربوا عن استيائهم من غياب المراقبة والتفتيش، مشيرين إلى أن عدداً من الباعة يجلبون سلعاً منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ويستغلون الهشاشة الاقتصادية لفئة واسعة من السكان، التي تدفعها الأسعار المنخفضة إلى اقتناء هذه المنتجات دون التحقق من جودتها.
وتبقى علامات الاستفهام مطروحة حول صمت السلطات المحلية، رغم التبليغات المتكررة والمعاينات اليومية لهذا الوضع الخطير، خاصة أن المكان يشهد كثافة سكانية وحركية مرورية كبيرة، مما يُضاعف من خطورة الظاهرة سواء على مستوى الصحة أو الأمن الطرقي.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، يناشد المواطنون القائد المحلي، والسلطات الإدارية والأمنية بمدينة تامنصورت، بالتدخل العاجل لإعادة النظام إلى هذا الفضاء، ومباشرة حملات تفتيش ومراقبة صحية صارمة، حماية للمستهلكين وضماناً للسلامة العامة، خاصة مع اقتراب ذروة الموسم الصيفي، وما يحمله من تحديات إضافية في ما يتعلق بسلامة الأغذية المعروضة للبيع.
يتبع،،،،
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.