تحديث منظومة التحكيم المغربي: خطوة نحو الاحترافية بقيادة إسماعيل الفتح

رحال الانصاري18 مارس 2025Last Update :
تحديث منظومة التحكيم المغربي: خطوة نحو الاحترافية بقيادة إسماعيل الفتح

متابعة : رحال الأنصاري 

في خطوة هامة تهدف إلى تطوير قطاع التحكيم المغربي، أعلن السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تكليف السيد إسماعيل الفتح بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني. يهدف هذا التكليف إلى تقييم نقاط القوة والضعف في التحكيم المغربي، واقتراح حلول عملية لتعزيز مستواه وتحديث أساليبه. جاء هذا الإعلان خلال حفل رسمي أقيم اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 بمقر الجامعة، بحضور العصب الوطنية وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم.

 

إسماعيل الفتح.. تجربة عالمية لخدمة التحكيم المغربي

ولد إسماعيل الفتح عام 1982 في مدينة الدار البيضاء، حيث تلقى تعليمه الأساسي، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن الثامنة عشرة. هناك، انطلقت رحلته في عالم التحكيم عام 2011 كحكم رابع، ثم سرعان ما برز في الدوري الأمريكي للمحترفين. حصل على الشارة الدولية سنة 2016، وبدأت مسيرته تأخذ طابعًا عالميًا، حيث أدار مباريات في نهائيات كأس العالم تحت 20 عامًا سنة 2019، وكأس العالم للأندية في العام نفسه، إضافة إلى مشاركته في كأس العالم قطر 2022، فضلاً عن إشرافه على العديد من المباريات المهمة في الكونكاكاف والدوري الأمريكي.

إصلاح التحكيم.. ضرورة لتطوير كرة القدم الوطنية

لطالما كان التحكيم نقطة نقاش وجدل في كرة القدم المغربية، حيث واجه انتقادات بسبب بعض الأخطاء المؤثرة على نتائج المباريات. ومع تطور اللعبة واعتماد التكنولوجيا في التحكيم العالمي، بات من الضروري إعادة النظر في المنظومة التحكيمية الوطنية لضمان مزيد من النزاهة والشفافية. ويُنتظر أن يكون لإسماعيل الفتح دور محوري في تحديث التحكيم المغربي، مستفيدًا من خبرته الدولية وتجربته الاحترافية في أقوى المنافسات العالمية.

الرهانات المستقبلية.

تتمثل أبرز التحديات التي ستواجه اللجنة الجديدة بقيادة إسماعيل الفتح في:

  • تحسين تكوين الحكام من خلال برامج تدريبية متطورة تشمل استخدام تقنية الفيديو (VAR) بفعالية أكبر.
  • تعزيز النزاهة والاستقلالية لضمان قرارات عادلة تحترم قوانين اللعبة وتحد من الجدل التحكيمي.
  • تطوير معايير التقييم للحكام وضمان مكافأة الكفاءات، مما يساهم في خلق جيل جديد من الحكام المغاربة القادرين على التميز دوليًا.

يُنتظر أن تكون هذه الخطوة نقطة تحول في تاريخ التحكيم المغربي، حيث يتطلع المتابعون إلى رؤية نتائج ملموسة تعيد الثقة في قضاة الملاعب. فهل سينجح إسماعيل الفتح في قيادة هذا الإصلاح نحو آفاق أكثر احترافية؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مدى نجاح هذه المبادرة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading