مسلسل “الدم المشروك” يثير الجدل بسبب مشاهد العنف

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني

مع انطلاق الموسم الرمضاني، برز مسلسل الدم المشروك كواحد من أكثر الأعمال متابعة، لكنه لم يسلم من الانتقادات الحادة، خصوصًا فيما يتعلق بمشاهد العنف والاستخدام المتكرر للأسلحة البيضاء، وهو ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على الأطفال والمراهقين الذين يتابعون الدراما الرمضانية مع عائلاتهم.

الانتقادات تركزت حول المشاهد التي تتضمن معارك دموية وسكاكين من الحجم الكبير، حيث اعتبر البعض أنها قد تشجع على السلوك العدواني، خاصة بين الفئات الصغيرة التي تميل إلى تقليد ما تراه على الشاشة. كثير من المشاهدين تساءلوا عن دور الرقابة في تقييم هذا النوع من المحتوى قبل عرضه، خصوصًا وراء الافطار الذي يجذب مختلف الأعمار.

في المقابل، يرى صناع العمل أن العنف جزء من السياق الدرامي الذي يعكس واقعًا معينًا، لكن يبقى السؤال: هل يكفي هذا التبرير لتقديم مشاهد قد تكون مؤذية نفسيًا للصغار؟ مع غياب تصنيفات عمرية واضحة على بعض القنوات، تبقى مسؤولية اختيار المحتوى المناسب ملقاة على عاتق الأسر، وهو ما يطرح تحديًا حقيقيًا في ظل الإقبال الكبير على المسلسلات الرمضانية.

حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للأعمال الدرامية مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية، صناع المحتوى، والأسر. وبينما يطالب البعض بفرض رقابة أكثر صرامة على المشاهد العنيفة، يرى آخرون أن الحل يكمن في وعي الأهل وتوجيه الأطفال نحو محتوى أكثر ملاءمة. لكن في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيؤدي الجدل حول “الدم المشروك” إلى تغيير في سياسات الإنتاج الدرامي، أم أن الأمر سيظل مجرد نقاش موسمي يتجدد كل رمضان؟