بحضور السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
يوم الثلاثاء 21 يناير 2025
يرى علماء الطاقة أن الحل سيكون بالطاقة الهيدروجينية التي يمكن إنتاجها عن طريق البخار والتكثيف، ومن
النفايات العضوية، ومن النفايات الحيوية. ويعتقد بأنه الحل الأمثل لكونها صديقة للبيئة ومستدامة وقابلة للتخزين والنقل ومتوفرة ورخيصة.
تضخ دولٌ عدةٌ استثماراتها في تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر، لا سيّما تلك الدول التي تتوفر لها طاقة متجددة قليلة التكلفة.
وبإمكان المغرب- حسب الخبراء- التحول إلى مُوَرّد دولي هام للطاقة المتجددة. ويقدرون أن بلدنا سوف يكون بحلول العام 2030 قادرا على تغطية %2 الى %4 من الحاجة العالمية إلى مواد الطاقة والاحتراق من الهيدروجين الأخضر.
لذا على الحكومة إيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم ووضع استراتيجية متكاملة تهذف إلى إمكانية تحويل المغرب الى مَوَرِّد كبير للهيدروجين الأخضر؟
إنتاج الهيدروجين الأخضر لا يزال مكلفًا مقارنة بالهيدروجين الرمادي .
تكلفة إنشاء البنية التحتية اللازمة (مثل المحللات الكهربائية) مرتفعة خاصة في ظل
نقص البنية التحتية اللازمة لذلك.
المغرب يحتاج إلى تطوير بنية تحتية متخصصة لتخزين ونقل الهيدروجين. هناك نقص الأنابيب والموانئ المؤهلة لنقل الهيدروجين وهذا يمثل تحديًا كبيرا .
هناك حاجة إلى استثمارات ضخمة:
تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات كبيرة في البحث والتطوير، البنية التحتية، والتكنولوجيا. والمغرب قد يحتاج إلى دعم مالي من المؤسسات الدولية لتمويل هذه المشاريع.
إنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، وتطوير بنية تحتية لتخزين ونقل الهيدروجين، بما في ذلك الأنابيب والموانئ المؤهلة. الهيدروجين غاز خفيف وقابل للاشتعال، مما يتطلب تقنيات متقدمة لتخزينه ونقله بأمان. وتكاليف تطوير البنية التحتية اللازمة (مثل الأنابيب والخزانات الخاصة) مرتفعة التكلفة، وقد تكون غير متوفرة في العديد من المناطق.
التحديات التقنية:
إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب تقنيات متطورة مثل المحللات الكهربائية، والتي لا تزال في مراحل التطوير، ونقص الخبرة المحلية في هذا المجال يمكن أن يعيق التقدم.
تعزيز البحث والتطوير:
لا بد من دعم الابتكار في تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه ونقله، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والقطاع الخاص.
المنافسة مع الكهرباء المباشرة
في العديد من التطبيقات (مثل السيارات الكهربائية). الكهرباء المباشرة أكثر كفاءة من استخدام الهيدروجين الأخضر؛ مما يحد من فرص استخدام الهيدروجين الأخضر في بعض القطاعات.
مشاريع تجريبية ورائدة:
هناك حاجة الى إطلاق مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه المشاريع.
الحوافز الاستثمارية:
لا بد من تقديم حوافز ضريبية ومالية لجذب الاستثمارات في قطاع الهيدروجين الأخضر، وتسهيل الحصول على التمويل من المؤسسات الدولية.
الطلب المحلي المحدود:
السوق المحلي للهيدروجين الأخضر في المغرب لا يزال صغيرًا، مما يحد من الجدوى الاقتصادية للمشاريع، والاعتماد الكبير على التصدير قد يعرض المشاريع لتقلبات السوق العالمية.
التحديات البيئية:
على الرغم من أن الهيدروجين الأخضر صديق للبيئة، إلا أن عملية إنتاجه تتطلب كميات كبيرة من المياه،ونحن نعيش اجهادا مائيا عميقا ومحطات تحلية المياة لها تكلفة جد عالية، كل هذا يمكن أن يشكل تحديًا كبيرا في بلدنا.
المنافسة الدولية:
المغرب يواجه منافسة قوية من دول أخرى تسعى أيضًا إلى أن تصبح مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر، مثل أستراليا وشيلي. ولابد من وضع خطط وتصور والاستعداد لهذه المنافسة.
التحديات القانونية والتنظيمية:
عدم وجود إطار قانوني واضح ينظم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر يمكن أن يعيق الاستثمار. وهناك حاجة إلى تطوير معايير وطنية للجودة والسلامة، والعمل على توفير الموارد البشرية الكفأة وذات تخصص وخبرة في المجال إلى جانب توفير الموارد المالية الضرورية لتفعيل عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر.
ولابد من تشريع مستعجل وقانوت إطار جامع، وتوفير العقار اللازم بشفافية ومصداقية لتشجيع وتسهيل وتقوية الاستثمارات في هذا المجال الواعد لبلدنا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.