النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
ظهرت مؤخرًا ظاهرة مقلقة تتعلق ببيع منتجات طبيعية مثل العسل، أملو، والزيوت، بأسعار مرتفعة تصل إلى 500 درهم للباك الواحد. يتم الترويج لهذه المنتجات على أنها طبيعية 100% وذات جودة استثنائية، مما يدفع المستهلكين لشرائها بثقة. ولكن عند تسلمها، يتفاجأ الكثيرون بأنها منتجات عادية لا تستحق تلك الأسعار، حيث لا تتجاوز قيمتها الحقيقية 90 أو 100 درهم.
الباعة والتعاونيات غير الموثوقة هم المسؤولون المباشرون عن هذه الممارسات التي تستغل الثقة في المنتجات المحلية. من جهة أخرى، يقع على عاتق الجهات الرقابية، مثل وزارات التجارة والفلاحة، واجب مراقبة هذه التعاونيات وضمان أن المنتجات المطروحة في الأسواق مطابقة للمواصفات ومعايير الجودة.
جمعيات حماية المستهلك بدورها يجب أن تكون أكثر نشاطًا في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال تنظيم حملات توعية للمستهلكين، وتوفير الإرشادات حول كيفية التحقق من جودة المنتجات، وأيضًا تقديم شكاوى رسمية ضد الممارسات الاحتيالية.
لحماية نفسك كمستهلك، يُنصح بالتحقق من مصدر المنتجات قبل الشراء، وطلب شهادات تثبت جودتها، وتجنب الانسياق وراء الأسعار المبالغ فيها التي لا تعكس بالضرورة جودة المنتج.
النصب باسم المنتجات المحلية يعد جريمة قانونية يجب التعامل معها بصرامة. إذا تعرضت لهذه الممارسات، فمن المهم الإبلاغ عنها لدى الجهات المختصة أو جمعيات حماية المستهلك. التعاون بين الأطراف المعنية من جهات رسمية ومستهلكين هو السبيل الوحيد لمحاربة هذه الظاهرة وضمان الحفاظ على سمعة المنتجات المحلية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.