إبراهيم بن مدان: كاتب صحفي
بعد أن تحدثنا في مقالنا السابق والذي عنوناه ب: “من المغرب لإسرائيل.. الفن الغنائي والدعارة وسيلة للوصولية والاسترزاق (ه .ل) نموذجا” والذي كان بالمناسبة عبارة عن افتتاحية ومقدمة لما سيأتي عن (الفنانة) المغنية (ه. ل) وكشفنا ألاعيبها الوصولية الخبيثة للرأي العام، أصبحت تتحدث عن المستوى والوعي قائلة كما أوردت بعض مصادرنا في ردها على الحقائق الدامغة التي لم تجد لها جوابا، إن كل شخص يعبر عن مستواه وتربيته، وهي محقة فبأفعالها نكتشف تربيتها والأسرة التي نشأت داخلها؛ وعن أي عائلة تتحدث وهي التي فشلت حتى في تكوين أسرة بسيطة وتحافظ على زوجها كما تفعل النساء الحُرَّات بنات الأصول! أه، ولكن نسيت هي لا تستطيع لأنها من عائلة تعودت الغناء والرقص في الملاهي والنوم في الفنادق و(الدعارة الراقية)، أبا عن جد وجيلا بعد جيل وصدق الشاعر حين قال: وإذا كان رَبُّ البيت بالدُفِّ مولعا .. فشيمةُ أهل البيت كلهم الرقص.!
فمن يراها تتحدث عن المستوى وو، يعتقد أنها أستاذة باحثة تُدَرِّس الفيزياء النووية بجامعة هارفارد أو أكسفورد أو أنها حاصلة على جائزة نوبل في الطب، في حين أن مستواها الحقيقي هو النوم في الغرف الفندقية مع هذا هنا والآخر هنالك من أجل ماذا؟! من أجل التوسط لها بإحياء سهرة في إحدى الفنادق بالمغرب أو إسرائيل. صدق الفيلسوف البريطاني برتراند راسل حين قال: “مشكلة هذا العالم أن الأغبياء واثقون من أنفسهم أشد الثقة بينما الحُكماء تملؤُهم الشكوك”، وهذا بالضبط ما ينطبق على الفنانة المزيفة، فهي واثقة من نفسها بلغة الممثل المصري عادل إمام!
شر البلية ما يضحك كما تقول العرب، لو كانت تبيع جسدها من أجل الحصول على أشياء ثمينة ذات قيمة لالتمسنا لها العذر وغضضنا الطرف وقلنا للضرورة أحكام أو أن الضرورات تُبيح المحظورات، وإن كان بيع الجسد من أجل الوصول غير جائز لا دينا ولا أخلاقا ولا قيما. ولكن للأسف، تفعل كل هذا وغيره من أجل إحياء سهرة فنية في إحدى الفنادق هنا بالمغرب أو بإسرائيل! كما قلنا سابقا “تَمخَّض الجبل فولد فأرا”.
وعلى ذكر العمل بدولة إسرائيل والغناء هنالك بالفنادق والسهرات بالإضافة لبعض الأعمال الأخرى التي تتقنها إلى حد الخبرة. لا أدري في هذا السياق هل السلطات الإسرائيلية تعلم أن الفنانة المزيفة (ه. ل) تدخل الأراضي الإسرائيلية بتأشيرة سياحية بمعنى أنه لا يجوز لها العمل ومع ذلك تشتغل والقانون واضح في هذا الأمر لأنه يُجَرمهُ بالمطلق. فإن كانت السلطات الإسرائيلية تعلم أن الفنانة المزيفة تخرق القانون وتعمل داخل إسرائيل بتأشيرة سياحية دون إذن العمل، فتلك لَعَمري مصيبة وإن كانت لا تدري فالمصيبة أعْظمُ!
الفنانة المزيفة (ه. ل) من خلال سفرها من المغرب وعملها داخل إسرائيل بتأشيرة سياحية لا تعطيها حق العمل، فهي بهذا تتحايل على السلطات المغربية لأنها في خروجها من المغرب تُصرح أنها ذاهبة على أساس السياحة وليس العمل؛ وهذا ما يحز في أنفسنا كإعلاميين لنا غيرة وحب لهذا الوطن العزيز، ومؤسساته بشعار خالد تربينا عليه، وورثناه أبا عن جد؛ الله، الوطن، الملك.
كما أنها تتحايل على السلطات الإسرائيلية على حد السواء. فهي تعودت على ممارسة النصب والاحتيال على السلطات من خلال تصريح كاذب للحصول على التأشيرة السياحية وعند الذهاب لإسرائيل تقوم بخرقها والعمل خِفية عن الأعين حتى لا يُكتشفَ أمرها، وبالمناسبة فهذا ليس بجديد على “الفنانة” (ه. ل) فقد دأبت على هذا الفعل منذ سنوات خلت. فهي”مِتعودة دَايْما” بلغة عادل إمام.
طبعا أمام هذا وذاك يحضر في بالنا سؤال واحد وهو هل يا ترى النقابات الفنية يرضيهم أن تقوم هذه (الفنانة) وأمثالها بالانتساب لعالم الفن والغناء لقضاء مآرب شخصية (وصولية) لا علاقة لها بالفن؟! وهل الفنانين المحترمين هنا بالمغرب وإسرائيل يرضيهم أن تقوم هذه الفنانة المزيفة (ه. ل) باستغلال الفن الغنائي (وإن كنا نعلم أنها مزيفة) لتمارس (الدعارة المقنعة) تحت غطاء الفن؟!
هذا وغيره سنتركه لحلقات تفصيلية قادمة. ولنا عودة! وذكر!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.