أكدت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، في تصريح لها يوم الاثنين 15 شتنبر 2025، أن الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمها المئات من ساكنة أكادير والنواحي أمام مستشفى الحسن الثاني يوم الأحد 14 شتنبر، تكشف عن فشل السياسات الحكومية في تدبير القطاع الصحي، وتفضح التناقض الصارخ بين ما يعلنه رئيس الحكومة في خرجاته الإعلامية وما يعيشه المواطنون من معاناة يومية.
وأوضحت الفتحاوي أن المستشفى الجهوي الحسن الثاني، الذي تحول إلى ما وصفه المواطنون بـ”مستشفى الموت”، يعاني من اختلالات خطيرة رغم كونه المركز الاستشفائي الأكبر بالجهة. واعتبرت أن إعفاء مدير المستشفى لا يعدو أن يكون إجراء ترقيعيا، بينما المطلوب هو إصلاح هيكلي يشمل البنية التحتية، وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الطبية.
وأضافت أن الأزمة الصحية في أكادير تضع رئيس الحكومة في موقف محرج، بحكم مسؤوليته المزدوجة كرئيس للحكومة ورئيس للمجلس الجماعي للمدينة، خاصة مع غيابه المستمر عن دورات المجلس (35 دورة كاملة)، وهو رقم وصفته بـ”القياسي عالميا ”، مما يثير تساؤلات عميقة حول قدرته على تدبير الشأن المحلي والوطني معا.
كما تساءلت الفتحاوي عن سبب عدم افتتاح المستشفى الجامعي لأكادير رغم مرور عشر سنوات على إطلاقه، في وقت يتم فيه افتتاح ملاعب رياضية بمبالغ ضخمة خلال مدة وجيزة لا تتجاوز 14 شهراً، معتبرة ذلك استخفافا بمعاناة المرضى وحرمانا لساكنة الجهة من خدمات استشفائية أساسية.
وانتقدت البرلمانية خرجة رئيس الحكومة الأخيرة في الحوار التلفزيوني بتاريخ 10 شتنبر 2025، حين صرح بأن “المستشفيات العمومية ستضاهي المصحات الخاصة خلال ثلاث سنوات”، معتبرة أن هذا الخطاب لا يعكس الواقع، بل هو مجرد وعود حالمة وكاذبة زادت من تأجيج الغضب الشعبي، خصوصا في مدينة أكادير التي تعيش تناقضا صارخا بين التصريحات الرسمية والواقع الصحي المتردي.
وختمت الفتحاوي تصريحها بالتأكيد على أن الاحتجاجات الشعبية تعكس عمق الأزمة الصحية، وأن الحكومة مطالبة بالانتقال من الخطابات الدعائية إلى إصلاحات ملموسة تنقذ المستشفيات العمومية وتعيد الثقة للمواطنين
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
