بدعوة من الائتلاف المغربي للعدالة المناخية، شاركت منظمة الحق والديمقراطية في أشغال اللقاء الهام الذي أقامه التحالف المغربي من أجل عدالة مناخية بقصر المؤتمرات البارح.
وهو اللقاء الذي عرض فيه منهجية عمل التحضيرات الجارية لأجل المشاركة في إنجاح كوب22 (COP22)، وقد حضر العديد من الفاعلين في مجال البيئة، أساتذة باحثين، رؤساء جمعيات، منظمات غير حكومية، وقدم فيه أعضاء التحالف مداخلات هامة جدا تناولت بالتفصيل تقييم تاريخي عن قمة المناخ والأدوار التي مرت بها الإنسانية في تكريس الدفاع عن قضايا المناخ والبيئة والأهداف المقررة لهذه القمة بالإضافة إلى طرق وكيفية المشاركة في كوب22 ودور المجتمع المدني في فيه.
ثم دار نقاش وتبادل للأفكار والملاحظات بطريقة جد راقية عبر فيها الحاضرون عن آراءهم ومقترحاتكم وتلقوا ردود من مسيري الجلسة كانت شافية بقدر كبير.
ومن اللافت للانتباه حسب المنظمين غياب تام للجهات الرسمية التي كان أولى بها ان تكون حاضرة في لقاء من هذا النوع لانه يمهد لمؤتمر دولي له تأثير كبير على المغرب والعالم في آن واحد.
غابت سلطات الولاية ولم تكلف نفسها حتى بالحضور الشكلي، ولم نرى حضور للقطاعات المعنية بالبيئة والمناخ، لا أثر لمندبية المياه والغابات، ولا لقطاع الصحة، ولا لقطاع التربية والتعليم، ولا لقطاع النقل، ولا القطاعات الأمنية رغم ان لأجهزة الأمن دور كبير وحيوي في الرقابة وتنفيذ الأحكام المتعلقة بمخالفات البيئة، ولا وجود للشركات والمقاولات التي لها تأثير مباشر على البيئة، أين OCP، أين ONEEP، أين TAREC، أين قطاع الصيد البحري…؟ حسب قولهم دائما
في غياب لأكثر المعنيين أبدع المجتمع المدني بالعيون في عروض علمية وتقنية ونقاشات بناءة في الإحاطة بموضوع جديد/قديم تاثيراته تمس الحاضرين والمتغبين بنفس التأثير، موضوع التغيرات المناخية له تداعيات على كل البشرية، وما من أحد الا ويشعر بشكل مباشر او غير مباشر بهذه التغيرات التي تتراوح بين تغيرات طبيعية، وأخرى إجتماعية، واقتصادية.
تتجمع هذه العوامل لتجعل من المناخ عامل حيوي في السياسة والمال والأعمال، وتقود إلى ظواهر الهجرة واللجوء والحروب والمظاهرات العنيفة وغيرها.
أشيد بأعضاء التحالف الجهوي للعدالة المناخية على جهدهم الذي كلل بالنجاح ونرجوا للمثلي الهيئات المدنية ان يعوا الحمل الموضوع على عواتقهم في مجال الحفاظ على البيئة وتصحيح أخطاء السلطات في هذا الباب، وناسف لعدم تفاعل الجهات المعنية بحضور هذا اللقاء الهام.
للإشارة فإن العيون ستحتضن مؤتمرا جهويا للمناخ يشارك فيه المهتمون من الجهات الجنوبية الثلاث، في عملية نوعية قصد منها إشراك اكبر عدد من الفاعلين في مجال البيئة وكذلك تحضيرا للقاء الدولي بمراكش.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.