معطيات جديدة و خطيرة تتهم السلطة في تحمل مسؤولية ضحايا فاجعة طاطا الأخيرة

abdelaaziz622 سبتمبر 2024آخر تحديث :
معطيات جديدة و خطيرة تتهم السلطة في تحمل مسؤولية ضحايا فاجعة طاطا الأخيرة

تسجيل صوتي منسوب لمساعد سائق حافلة سريع باني التي جرفتها السيول بمدخل مدينة طاطا ، يصرح فيه صاحبه أن الحافلة توقفت بمنطقة ” تيكزميرت” و أعطيت التعليمات بفتح داخلية تيكزميرت في وجه المسافرين لحظة هطول الأمطار القوية ، قبل أن تأتي تعليمات من قائد المنطقة حسب تصريح ” ح. لا” عن طريق أحد رجال القوات المساعدة، يطالب فيها سائق الحافلة بمواصلة المسير حسب تعليمات السيد القائد . وأضاف مساعد الحافلة في تسريبه الصوتي( الذي نتوفر على نسخة منه )، أضاف أن السائق تنفيذا لتعليمات مسؤول السلطة بالمنطقة واصل السير اتجاه مدينة طاطا قبل أن تفاجأه السيول وسط الوادي . 

واذا صح ما صرح به مساعد السائق الذي كان من بين الناجين في هذا الحادث الأليم الذي خلف حتى اليوم ما يزيد عن 13 ضحية . فإن المسؤولية الكاملة فيما حدث تتحملها السلطات المحلية بالمنطقة التي سمحت لسائق الحافلة الذي لازال حتى كتابة هذه الأسطر من بين المفقودين الذين لم يتم العثور على جتثهم ، بالمغامرة بالارواح البشرية ، كما يعتبر هذا التصريح من أحد شهود عيان الحادث واحد المسؤولين عن الحافلة ، يعتبر إدانة حقيقية لمسؤول السلطة و من أعطاه تعليمات بالسماح للحافلة بالمغامرة وسط السيول ، مما يلزم معه فتح تحقيق معمق من طرف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطاطا في أسباب الحادث الأليم الذي دهبت ضحية أرواح بشرية بريئة ، و محاسبة كل من تهور وكان السبب فيما حصل .

حقا المسؤولية مشتركة بين الجميع السائق و السلطة و معها فرق الانقاد التي لم تستطيع انقاد أرواح بشرية ظلت عالقة وسط السيول لما يزيد من ساعة من الزمن ، و لم تستعمل الوسائل اللوجيستيكية اللازمة من طائرات مروحية لانقاد هؤلاء .

وإن كان حادث سموكن الأليم أعطانا درسا في التهاون فإننا للأسف الشديد لم نستفيد منه ، و لم تعبأ السلطات الامكانيات اللازمة لمواجهة مثل هكذا أحداث. فاين كانت مروحيات القواة المسلحة الملكية واين كانت مروحيات الدرك الملكي و أين هي الوسائل اللوجيستيكية للوقاية المدنية بطاطا ( هذا أن كانت في الأصل موجودة) لماذا لم تستعمل في الانقاد و تقديم المساعدة …؟؟

الهذه الدرجة الروح البشرية للمواطن الطاطاوي لا تستحق الانقاد ، علما ان جميع الناجين تمكنوا من انقاد انفسهم بأنفسهم دون دعم من أحد ودون تدخل من أحد، و حتى جتث الضحايا تم العثور عليها من طرف المواطنين وقد فارقت الحياة ، و الناجي الوحيد الذي تمكن من النجاة بعد ان تشبت بالحياة لازيد من أربع ساعات وهو ينتمي لسلك القواة المسلحة تم انقاده بعد ان انخفض منسوب المياه بالوادي حيث تشبت بجدع نخلة حتى حضور المواطنين بمساعدة الوقاية المدنية في تدخلها الوحيد الناجح .

إلى متى سيقدم أبناء طاطا مواطنين كقربان لكل حمولة مائية ، الم يكفينا حدث سموكن ..الم يقدم لنا الدرس الكافي ..؟؟

لماذا لم تستفيد السلطات من هذا الدرس و تطالب في احتراز استباقي بتوفير مروحية بالاقليم تكون على اهبة الاستعداد للتدخل في اي لحظة و منطقة ..؟؟

ان أحداث شتنبر باقليم طاطا اضهرت للمواطن الطاطاوي أن الاقدار الإلهية وحدها من تحميه وإن تهاون السلطة بهده البلدة الطيبة بأهلها الكرماء يجعلهم عرضة لكل احتمال وإن لا إمكانيات متوفرة يمكن بها انقاد أرواح الضحايا…!!!

 

الاخبار العاجلة