في تطور سياسي لافت بمدينة بوجدور، عبّر حزب الأمل عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الإقصاء غير المبرر” من اللقاء التشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية، الذي نظمته عمالة بوجدور، دون توجيه الدعوة لممثليه أو إشراكه في النقاشات التحضيرية.
وجاء في بيان استنكاري أصدره المكتب الإقليمي للحزب بتاريخ 12 نونبر 2025، أن هذا الإقصاء يعكس حسب تعبيره “عدم احترام الحقوق الديمقراطية ويقوض مبدأ المشاركة السياسية” الذي أكد عليه جلالة الملك محمد السادس في خطبه السامية، داعيا إلى ضرورة إشراك جميع الفاعلين السياسيين والمدنيين في كل ما يهم مستقبل الإقليم.
وأكد الحزب في بيانه على أهمية المشاركة الفاعلة للأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في العملية الديمقراطية، معتبرا أن أي إقصاء أو تهميش “يتنافى مع روح الدستور ومع مبادئ الحكامة الجيدة والتشاركية التي نصت عليها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية”.
ودعا المكتب الإقليمي لحزب الأمل ببوجدور السلطات المحلية إلى إعادة النظر في قرار الإقصاء والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار والتعاون من أجل تنمية شاملة للإقليم، تقوم على أساس الإنصات لجميع المكونات السياسية دون تمييز أو إقصاء.
وفي ختام بيانه، جدد الحزب تأكيده على التزامه بالعمل الديمقراطي والبناء المؤسساتي، داعيا كل الفاعلين المحليين إلى تغليب المصلحة العامة والعمل المشترك من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية وخدمة ساكنة بوجدور.
يُذكر أن اللقاء الذي نظمته عمالة بوجدور حول إعداد برنامج التنمية الترابية للجيل الجديد، عرف حضور عدد من المنتخبين والفاعلين المحليين، في حين أثار غياب بعض الأحزاب تساؤلات حول مبدأ تكافؤ الفرص والمشاركة السياسية الشاملة. 
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
