شهدت أسواق الذهب في الأسابيع الأخيرة تحقيق مستويات قياسية جديدة، حيث يتنقل المعدن النفيس بين قمم تاريخية، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يواصلون اعتباره أداة تحوط رئيسية ضد التضخم. يُنظر إلى الذهب الآن على أنه ملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن حماية استثماراتهم في ظل تقلبات الأسواق العالمية، التي تأثرت بعوامل جيوسياسية وبيانات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة مع اقتراب اجتماعات البنوك المركزية.
في توقعات جديدة من بنك أوف أمريكا، تم تجديد التفاؤل بشأن أسعار الذهب التي قد تصل إلى 3 آلاف دولار للأوقية خلال العام المقبل. دعم هذه التوقعات ارتفاع الطلب على السبائك، خاصة من قبل المكاتب العائلية في آسيا، حيث سجل الطلب على الذهب أفضل ربع ثانٍ له منذ 25 عامًا على الأقل، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. يُتوقع أن ينعكس هذا الاتجاه في السوق المغربية، حيث يشير محمد مرشد، رئيس الجمعية الوطنية لحرفيي وصناعة الحلي والمجوهرات بالمغرب، إلى أن أسعار الذهب قد تتجاوز 1000 درهم للغرام بحلول نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.
في ظل هذه الارتفاعات القياسية، يبقى الإقبال على الذهب في السوق المغربية في مستويات عادية، مع التركيز على جودة المعدن. يشير حسن أوداود، تاجر ذهب بالعاصمة الاقتصادية، إلى أن أسعار الذهب ترتفع تدريجياً، محطمة أرقامًا قياسية عالمياً ووطنياً. ومع ذلك، يعاني سوق الذهب المغربي من هشاشة في تجارة المعدن الأصفر وتسويقه، مما يؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية للأسر ومدخراتها المالية. يواصل الذهب استقرارًا في مستويات مرتفعة مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي وزيادة معدلات التضخم، مسجلاً مكاسب ملحوظة هذا العام.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.