عبد المالك بوغابة/تطوان
ضبطت السلطات المغربية 39 شخصا على الأقل من الجنسيتين الجزائرية والتونسية، خلال مساعيهم لتنفيذ محاولة للهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة، والذين جرى ترحيلهم يوم أمس الأربعاء، وذلك في سياق نشر شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير النظامية يوم 15 شتنبر الجاري.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، إن السلطات المغربية قامت، خلال الأيام الأربعة الماضية، بترحيل 39 شخصا من الجنسيتين الجزائرية والتونسية نظرا لوجودهم في المملكة بشكل غير قانوني، وتخطيطهم للدخول بطريقة غير شرعية إلى مدينة سبتة (الخاضعة للسلطات الإسبانية والتي يطالب المغرب باستعادة السيادة عليها).
وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء المهاجرين تم ترحيلهم من المغرب إلى تونس، منهم 5 رُحلوا يوم أمس الأربعاء، 34 يوم الأحد الماضي، عبر رحلات جوية انطلقت من مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، مضيفا أن جميع هؤلاء الأشخاص تم اعتقالهم في مدينة الفنيدق، على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن سبتة، بينما كانوا ينتظرون فرصة للدخول بطريقة غير شرعية إليها.
ووفق المصدر ذاته، فإن المواطنين الجزائريين تم ترحيلهم عبر تونس نظرًا لعدم وجود رحلات مباشرة بين المغرب والجزائر، نتيجة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، واستمرار قرار إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الرحلات المغربية منذ 2021.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت، يوم أمس، أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 9 و11 شتنبر الجاري، أسفر عن توقيف 60 شخصا، من بينهم قاصرون، وذلك للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة.
وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن “مصدر أمني”، أن مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني كانت قد رصدت محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة يوم 15 شتنبر 2024، كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة مكنت من تحديد هويات 13 شخصا متورطين في نشر وتقاسم هذه المحتويات الرقمية، وذلك بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قبل أن يتم توقيفهم من طرف الشرطة القضائية بمدينة تطوان خلال عمليات أمنية جرى تنفيذها بمدن الدار البيضاء وتطوان والعرائش ووزان والرباط وميسور ووجدة وفاس والمحمدية وويسلان.
وفي سياق متصل، يضيف المصدر، أسفرت عملية أمنية مماثلة جرى تنفيذها بمدينة طنجة عن توقيف 47 مشتبها فيه مباشرة بعد وصولهم إلى المدينة عبر محطة القطار والمحطة الطرقية، وذلك في محاولة منهم للاستجابة لشرائط الفيديو والمحتويات الرقمية التحريضية لتنفيذ عملية جماعية للهجرة غير المشروعة.
وتم، وفق المصدر ذاته، إخضاع المعنيين بالأمر لإجراءات البحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات لرصد وتوقيف كافة المحرضين والمتورطين بشكل مباشر في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة التي تحرض على تنفيذ عمليات جماعية للهجرة.
متابعة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.