الإتحاديون يرفضون حضور بنكيران في إحدى أمسياتهم الرمضانية

voltus11 يونيو 2016آخر تحديث :
الإتحاديون يرفضون حضور بنكيران في إحدى أمسياتهم الرمضانية
النهار نيوز لمغربية
 كان من المتوقع أن يستقبل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كضيف في المقر التاريخي لحزب الاتحاد الإشتراكي بالرباط،يوم السبت القادم ، من أجل المشاركة في لقاء سياسي من تنظيم مؤسسة المشروع للفكر والتكوين، المنتمية للمنظومة الاتحادية ،وذلك في إطار البرنامج الرمضاني الذي يتضمن لقاءات فكرية وسياسية. وما أن انتشر خبر حضوربنكيرن لتلك الأمسية حتى اجتاحت الإتحاديات والإتحاديين، قيادة وقواعد، موجة عارمة من الغضب تعبيرا منهم عن رفضهم تواجد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بين ظهرانيهم تحت سقف مقر الحزب ،حيث تعالت الأصوات المنددة بدعوته ،كما نال رئيس المؤسسة القسط الوافر من الإنتقاد . وفي نفس التوجه دهب جل الإتحاديين والإتحاديات إلى رفض حلول بن كيران ضيفا على الإتحاد ،وقد تجلى ذلك في التدوينات الفيسبوكية على الصفحات الشخصية لبعض القادة الإتحاديين الذين إعتبروا إستقبال رئيس الحكومة بداية للتطبيع مع حزب العدالة والتنمية وتنكرا لدماء الشهداء. وأمام هول الإنتقادات المناهضة لحلول بن كيران ضيفا بمقر الإتحاد الإشتراكي ،تدخلت قيادات بيجيدية من أجل منع بن كيران حضور اللقاء لأن الإتحاديون يرفضون أن يطأ قدم رئيس الحكومة مقرا كان يحتضن الشهداء أمثال عمر بن جلون الذي إغتالته الشبيبة الإسلامية ،وكان بن كيران عضوا فيها . وقد خلفت الدعوات الرافضة لحضور بن كيران تدمرا واسعا في أوساط الحزب الحاكم ،حيث إعتبر بعضهم أن الإتحاد الإشتراكي سيظل خصما تاريخيا يصعب تدويب النزعات وبلورة تحالف معه في السنوات القادمة ،لأنه رفض نسيان الماضي . من جهته وفي سياق متصل، دافع إدريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي ،خلال اليوم التكويني المنظم لفائدة لجنة المواقع الإلكترونية، اليوم السبت 11يونيو ،على قرار مؤسسة المشروع للفكر والتكوين بدعوة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران إلى مقر الحزب بأكدال ،لحضورلقاء إحدى الأمسيات الرمضانية . لشكر كان صريحا في دفاعه عن المؤسسة ،حيث إعتبر دعوة بن كيران تندرج في نطاق الحرية والإنفتاح الذي دافع عنه الإتحاد ،فرغم الإختلاف مع الشخص يهمنا- الكلام للشكر-فتح النقاش معه من طرف مثقفي الحزب ،الذين أبدعو طيلة عقود من الزمن في إغناء القيادة بالأفكار النيرة ،عكس التوجه الأخر الذي يعتمد على إقصاء الرأي الأخر . وللإشارة ،فإن عدة مواقع إلكترونية حاولت أن تجعل من تدوينات أحد المناضلين على الفيسبوك موقفا لكل الإتحادين من دعوة بنكيران من طرف مؤسسة تابعة لحزب الإتحاد الإشتراكي للقاء بمقر تاريخي .
 مراسلة :أحمد رباص
 

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading