تمخض الجبل فولد فأرا أنتجته مؤسسة الموگار التي ستنظم موسم طانطان في نسخته السابعة عشر 17 وذلك طيلة أيام من 26 الى 30 يونيو 2024.
سفينة طانطان تجدف هنا وهناك بحثا عن شط الآمان، وجرعات الأنسولين لإنعاشها لا تعدو در للرماد أمام المطالب، نريد تنمية حقيقية بمشاريع واضحة في الميدان تستجيب لتطلعات المواطنين، وغير ذلك يلزمني بالمطالبة بحماية المصلحة العامة للبلاد والعباد وللحيلولة دون اضطراب سير المرافق العمومية والحفاظ على حقوق الغير المعرضة للتهديد جراء التقصير والتهاون و…، لن تتأتى مطالبي إلا عن طريق تفعيل سلطة الحلول…
مر وقت طويل على الأحزاب السياسية وهي تتبادل الأدوار في مسرحية الديموقراطية التي جلس الشعب المغربي متفرجا فيها، فبالرغم من المشاكل والفواجع والمحن التي يتخبط فيها المواطن لم يحصل على إلتفاتة جدية من قبل الأحزاب في هذا البلد.
المتابع للمشهد السوريالي الراهن بطانطان يدرك نوع الحطام السياسي السائد على مسرح الأحداث، حيث الكتل التي لا تطيق أي شكل من أشكال الانتقاد والأعمال الجادة على ملامسة حاجيات المواطنين عن قرب كما هو معمول به في الدول الديمقراطية الحديثة.
فأحزاب الأغلية والمعارضة اليوم لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالأسباب والبنية التي أنتجت الأحزاب والمنظمات السياسية في المجتمعات الحديثة، حيث الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والقيمية المعروفة في عالم اليوم.
اليوم المتابع لما يجري ويدور بإقليم طانطان يرى بعينه المجردة وبدون حاجة بمكبر للصور حجم الخسران الذي أصبح يسير عليه الإقليم، منتخبون لا علاقة لهم بهموم المواطنين، يرفعون شعار المصلحة الخاصة وبعدها الطوفان، ومسؤولون اختاروا أن يكونوا خداما مطيعين لسياسيين يعرفون من أي تؤكل الكتف، والخاسر الأكبر والوحيد هو المواطن الطانطاني..
ضعف الكاتب العام أصبح واضحا للعيان، وسيكون هو قبل أي أحد آخر الخاسر مما يقع، فاليوم السيد الكاتب العام يجب أن يعيد حساباته لأن الفشل غير مسموح في تجربته هذه، وأن أي خطأ سيضعه خارج لائحة العمال التي ترسم على مهل بمطبخ وزارة الداخلية؟؟؟
ففي الوقت الذي كانت ساكنة الإقليم ينتظرون ندوة صحفية لتقديم مشاريع تعود بالنفع على الساكنة وفك العزلة عليها، اختار المسؤولون “هز يا وز” للتغطية على فشلهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.