إن تسمية مركزنا بـ “رأس بوجدور” ليست مجرد اختيار جغرافي بل إشارة إلى تاريخ غني و مُمتد ، و إلى منطقة جغرافية شاهدة على صراع حضاري و علمي و ثقافي لازالت أطواره و تجلياته مستمرة إلى اليوم،. الإسم هو عنوان لخلاصة من تجارب متنوعة تسعى إلى إعادة تركيب و فهم قصة هذا الفضاء الذي كان يستهوي المفكرين و الشعراء و السياسيين و الرحالة بشغف عند سماع روايات البحارة عن نهاية العالم، بحر الظلمات، مقبرة المستكشفين حيث القادم إليه مفقود و الناجي منه مولود.*
*منذ القرون الوسطى، كانت رأس بوجدور نقطة التقاء للثقافات و الأفكار و المخططات، و أججت صراعات بين شعوب و امبراطوريات ، لنيل شرف السبق و الاحتلال.*
*كان البرتغاليون أول من اقتحم حواجز الخوف و الأساطير التي طالما حامت حول رأس بوجدور ، و مُحاولاتهم لِتجاوزها صارت دروسا مُلهمة تبرز تطور العلوم البحرية، و رغبتهم في تجاوز هذا الرأس المرعب، جعلتهم سادة و ملوك الملاحة البحرية في كل إفريقيا الغربية جنوب الأطلسي ، و فتح أبواب مُستقبل جديد لِلعالم.*
*مركز رأس بوجدور هو مجرد مُبادرة لِدراسة هذا التاريخ الِغني و إحياء للذاكرة، هذا المركز سيكون مساهمة أكاديمية مع ثلة من الباحثين و المفكرين لتقديم إضاءة على دور هذه المنطقة – رأس بوجادور- في تشكيل تاريخ إفريقيا مع انطلاق و توسع الرحلات الاستكشافية.*
*يسعى مركز رأس بوجادور إلى تقديم دراسات و أبحاث حول هذا التاريخ و كلنا أمل في إيجاد نقط التقاء، مهما اختلفنا، بفضاءات الصحراء المغربية خاصة بعد انطلاق المبادرة الأطلسية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده لإعادة تشكيل الواجهة الأطلسية بمقاربة التكامل و الاندماج للجميع بشراكة رابح- رابج
*كانت البداية من البحر… بحر رأس بوجدور من هنا كانت نقطة الانطلاف، فمرحبا بكم في سفينتنا نخوض عباب أمواج البحث مستهدين بمنارة بوجدور الشامخة.*
*وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه، و إن يعلم في قلوبكم خيرا، يوتكم خيرا، فباسم الله مجراها و مرساها.*
*الصورة لرمز المركز و هويته البصرية: منارة و قلم و كتاب في فضاء مفتوح*
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.