أناسي – فاكس إلى الشؤون الداخلية…لماذا تناسى خطيب مسجد “الأندلس” الدعاء لجلالة الملك وهل فعلا هناك حملة ضد أهل القرآن يا خطيب؟

voltus20 يناير 2024آخر تحديث :
أناسي – فاكس إلى الشؤون الداخلية…لماذا تناسى خطيب مسجد “الأندلس” الدعاء لجلالة الملك وهل فعلا هناك حملة ضد أهل القرآن يا خطيب؟

عبدالمجيد مصلح
تختلف صلاة الجمعة باختلاف خطب أئمتها ذلك أن من المصلين ما يقطع مسافات طويلة للوصول إلى المسجد الذي ترتاح فيه نفسه الروحية لكلام خطيب فصيح يختار لمادة خطبته ما ينفع البلاد والعباد، والجاد الحكيم الواعظ اللبيب ما ينتقي خطبة تجمع ما بين العبادة والمعاملة وما يساير البلد بعيدا عن زرع الشحناء و التخويف والترهيب دون الترغيب بل والانحراف كليا عن دور الخطبة و الخطيب في نشر الوعي الوطني و حب الأوطان والسمو بالإيمان، وكثيرا من المصلين اعتادوا مساجد للجمعة فقط لأنهم ألفوا تلكم الصلاة العالية المقام حتى ترتاح النفوس في بيت الله خشوعا وأداء، وما أثار انتباهي هذه الجمعة 19 يناير 2024 بمسجد “الأندلس” بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي هو خطبة خطيب الجمعة، والتي خص بها الدعاة والأئمة وحملة القرآن وما يعيشونه من مضايقات -حسب كلامه- الشيء الذي يفهم منه أن المملكة المغربية أو الناس و المواطنون يكيدون للأئمة وأهل القرآن وهذا قد يفسر في كل الاتجاهات بل ويضرب طولا وعرضا في هيبة الشأن الديني ونحن الذين اشتهرت بلدنا بأنها دولة الحفاظ و دولة ترفع من شأن الحفظة و المقرﺅون وما الجوائز الكبرى التي يحصل عليها القراء والمرتلون إلا دليل على عكس ما يرويه هذا الخطيب سامحه الله، ولربما نسي أن المغرب يحرص في كل المناسبات الدينية وعلى رأسها الشهر الفضيل رمضان على تنظيم مسابقات وطنية في التجويد والترتيل فلا ترى غير الصغار والشباب هم قادة هذه المنافسات الرائعة فتأخذك القشعريرة من تلك الأصوات المزاميرية للصغار و هي تخترق بأصواتها الأفئدة والسماء، فكيف نتجاهل هذا الكم الروحي القدسي لأهل القرآن ونأتي في خطبة الجمعة لنوقذ فتنة كاذبة خاطئة نحن في غنى عنها ولماذا يتحايل الشعب المغربي المتدين على أهل القرآن؟ و نحن الأوائل في ترتيب الحفظة في العالم العربي والإسلامي، وماذا يريد هذا الخطيب وما المراد بكلامه في خطبة الجمعة يا حسرة، ولو جالت عيناه لعدد المصلين من وراءه لخجل من كلامه، إن بمثل هذه الرسائل المشفرة وفي هذا الوقت بالذات لا تزيد إلا طعنا في القائمين على أمور الدين ببلدنا ولا نريد هنا أن ندخل في مقارنة الشعب المغربي بشعوب عربية إسلامية ليست بعيدة عنا لكننا لا نهتم إلا ببيوتنا وما يستلزم لتكون خير البيوت، وهنا لابد أن أختتم بشيء أثار انتباهي ولو أنني لست وصيا على أن ألقن الخطيب درسا في كيفية ختم الخطبة والدعاء فجميعنا تعود أدعية جماعية بالخير والعافية والجنة والمغفرة والترحم والاسترحام وتخصيص دعاء للسلامة والأمن للبلد ولملك البلاد، لكن خطيب هذا المسجد كانت له خاتمة خاصة به ختم بها ورقته دون الدعاء لجلالة الملك حتى جاء من يذكره فقد نلتمس له العذر إن كان نسي ولكن لا نحبذ ذلك أن يتكرر، لو أنه تناسا ذلك وهنا أطرح السؤال على مسؤولي هذا المسجد أين اختفى خطيبكم الرسمي (الكوشي)؟ وهل استقال من هذا المسجد أم أنه منهمك في جولاته الخاصة وأن دول الخليج معجبة به و في ذلك منفعة وأمور أخرى لا يعرفها إلا السيد (الكوشي).

الاخبار العاجلة