قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الاحتفاء بالأمازيغية، يجب أن يتجاوز المظاهر الفلكلورية، ويَنفَذ إلى العمق الحضاري والثقافي، الذي يعكس الشخصية الأمازيغية، ومدى تمسكها بالقيم والمبادئ النبيلة.
جاء ذلك في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد بمقر الحزب بالرباط يوم الاثنين 15 يناير 2024.
وبعد أن هنأ جلالة الملك وعموم الشعب المغرب، بالسنة الأمازيغية الجديدة، قال بووانو في الكلمة ذاتها، إن الأمازيغية في المغرب تتجاوز مظاهر الفلكلور والفن والأكل، إلى كونها جزء من الهوية الوطنية، ومن تاريخ البلاد، مثمنا المسار الذي اتخذه المغرب في هذه القضية، والتدرج في الاهتمام بها، وصولا إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، بتعليمات من جلالة الملك، بعد دسترتها لغة رسمية، وإخراج الإطار القانوني المنظم لإدماجها وتنزيل طباعها الرسمي.
ودعا بووانو، إلى التعريف بتاريخ الأمازيغ، بمختلف جهات المغرب، وإبراز مظاهر تدينهم واحتفائهم بالقرآن الكريم، وهو ما يعكسه العدد الكبير للمدارس العتيقة بالمناطق الأمازيغية، حسب تعبيره، مضيفا أن هناك محاولات لتشويه هذا التاريخ، من خلال ربط تعسفي للأمازيغية بالكيان الصهيوني، رغم أنه لا توجد علاقة في هذا الإطار، باستثناء إذا كان البعض يريد أن يستورد خبرة الصهاينة في التفريق بين الشعوب، وتفرقة الشعب الواحد، وفق تعبير المتحدث نفسه.
وأكد رئيس المجموعة، أن المغرب دبر بحكمة موضوع الأمازيغية، مطالبا بإبعادها عن مجال الصراع الهوياتي، لأنه لا يخدمها ولا يخدم البلاد عموما، وإنما يخدم خصوم الوحدة الوطنية للمغرب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.