بقلم لم : قديري سليمان
تزامنا مع حلول السنة الجديدة، وما تخللته من احتفالات من طرف الطبقات الميسورة التي تستقبل العام الجديد بشرب انواع الخمريات، واكل ما لذ وطاب من الحلويات وغيرها من الطقوس الاحتفالية التي تتخلل ليلة رأس السنة، او رجل هذه السنة التي حلت مع العام الجديد فالجميع يردد سنة سعيدة وكل عام وانتم بخير؟؟
فأي سعادة حملها العام الجديد ؟!
في ظروف غلاء المعيشة، وكذلك ارتفاع اسعار المحروقات، والخضروات بجميع اصنافها، ناهيك ان اضراب الاساتذة، وتعطيل المدارس مدة طويلة لاتتماشى مع حياة شباب المستقبل، ناهيك عن متابعة خلية رموز الفساد الذين نهبوا خيرات البلاد وهنا نستحضر شخصيات مهمة في تاريخ النهب، انها الخلية التي تورطت في مايسمى بملف” اسكوبار الصحراء”
هذا الملف الخطير الذي تورطت فيه شخصيات كبيرة ومهمة، البعض منها حل ضيفا كريما بفضاءات السجون، والبقية لاتزال تخضع للتحقيق ومع ذلك لاتزال كلمة سنة سعيدة تردد، فأي سعادة حلت مع العام الجديد، سوى ملفات الفساد التي انتشرت رائحتها بشكل كبير ؟؟
فلماذا هذا الإحتفال، فهل سنحتفل بالفساد الذي ساد في البلاد؟!
فهل نصفق لواقع غلاء الاسعار، ولغياب الاساتذة من حجرات الدروس ؟!
فهل انتم راضون على هذه الاوضاع، وعن هذا الواقع المعاش المزري ؟!
اتحتفلون بالخسارة وبزمن الرذيلة ؟
اتشربون الخمر وتأكلون الثمر في ظل هذه المتناقضات التي تركها العام المتصرم، واستقبلتم بها السنة الجديدة ؟!
نعم صح احتفالكم بالسنة الميلادية وأنتم تعلمون ماذا فعل اليهود بشعب فلسطين ؟!
نعم شاركوهم احتفالاتهم وصفقوا لقتل شعب فلسطين ؟!
فأي جديد حمله العام الجديد؟!
سوى قتل ابرياء فلسطين وأنتم تتفرجون ومع العام الجديد تشربون على جثتهم الخمر والنبيذ ؟!
وانتم في نشوى ترددون انه عام جديد ؟!
اوقفوا الاحتفالية فإنها لاتتماشى مع الواقع المعاش.
فأي جديد تحقق لكي نحتفل به ؟
هل نحتفل بقتل شعب فلسطين،من طرف الصهايين ؟!
اوقفوا تصفيقكم عن العام الجديد ، فلا جديد تحقق, ولا نتائج إيجابية تذكر ؟!
فكم مر عام بعام لاجديد لا جديد ؟!
نزل العام الجديد الى الارض شريدا
وجد الارض حروبا، ووجد الناس عبيدا
فبماذا ستحتفلون ايها السعداء القابعون في بهو دار غفلون ؟!
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.