الكرنفال الانتخابي بمدينتنا المنجمية خريبكة كما عهدناه دوما..!

voltus9 يوليو 2023آخر تحديث :
     الكرنفال الانتخابي بمدينتنا  المنجمية خريبكة كما عهدناه دوما..!

بقلم الكاتب الفوسفاطي

/ عبد الرحيم هريوى /

قد نَصْدُقُ القول بكلمات معبرة عن ما تحمله الذات والفؤاد معا من غيرة وحب لمدينتنا المغبونة المنجمية و العاصمة العالمية للفوسفاط خريبكة ..!!

-هي حَاضِرَةٌ و مُتَوَاجِدَةٌ عبر كثير من المحطات التي عشناها من حياتنا السياسية بهذا الوطن العزيز على قلوبنا وبدون نفاق سياسي يذكر ،نريد ونحب له الخير كله من قلوبنا ..!

خريبكة مدينتي منذ سبعينيات القرن الماضي إذ أنها تعتبر بحق، سوى قلعة من القلاع المهمة للانتخابات التشريعية والجماعية معا، وفوق أرضها تتصارع كل الاتجاهات من اليسار واليمين والوسط والأعلى والأسفل..وبعدها يغيب هلال الانتخابات من سماء مدينتنا الغنية بثروتها الباطنية، ولا يظهر للبدر الكامل أي أثر يذكر فيما بعد في سمائها، بعدما تكفهر الأجواء وتهب عواصف وزوابع مصطنعة و مفتعلة، ويعود حلول خريفها العاصف، و يطول و تطول أجواؤه التي تعري التربة والأشجار لست (06) سنوات كاملة مكتملة إلا في بعض الاستثناءات مع حزب الإخوان المغاربة الجدد ، في ٱنتظار آخر لعودة أخرى لأهل البهرجة والفلكلور والكرنفال الانتخابي من طبخ لغوي بقاموسه السياسي الرديء، والشواء بدون رائحة تجذب الأنوف العاشقة لروائح الطبخ، وألعاب الكبار التي لا تخلو من حمق وضحك على ذقون وتضليل وكذب وزور وبهتان ، واستعراض موسمي بكل أنواع التبوريدة وسباق الخيول، ومع كل ذلك يتابع الجمهور المشاهد مرور الكرنفال الانتخابي عبر الأزقة والشوارع ومن فوق السطوح، وينتهي بزمانه بعد مرور أسبوعه الكامل،وترك ما ترك خلفه من مخلفات ،وقد امتلأت فيه جنبات مدينتنا كباقي المدن الأخرى بشتى أوراق متطايرة هنا وهناك، ومعها البرامج الانتخابية أو تلك الأفكار الإنشائية بلغة الفنون والإبداع السياسيين،طبعا من أجل السعي قصد نيل المطلوب.. وتبقى معها كومات أوراق متطايرة في كل مكان وصور بعض الوجوه التي شاخت والتي عمرت في المستوى الابتدائي من التعليم عفوا من المجال السياسي، ولم تحصل يوما على شواهد الكفاءة السياسية،ورغم رسوبها وتكرارها بنفس الأقسام ، لتخلفها و تقهقرها في ذاك المجال الذي يتطلب مِنْ مَنْ ولجه الكفاءة والقدرة والتكوين ،ورغم رسوبها فهي لا تقدر أن تغادر حجرات الأقسام السياسية لرغبة أكيدة بأن المدرسة السياسية عندنا لا تطرد هؤلاء الراسبين والغير متمكنين من الكفايات السياسية والعلمية بل تتاح لهم فرص كثيرة، ويبقى باب الأمل مفتوح في وجوههم لعلهم يجتهدون في المراجعة والمؤازرة والدعم ،ولعلهم يستوعبون المقرر السياسي جيدا، و يهضمون مضمونه من ألفه إلى يائه أو يكون لهم نصيب في الانتقال للقسم الإعدادي السياسي عبر التقادم أو بحد السن القانوني..!!

 

 

 

 

 

الاخبار العاجلة