نظمت جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين بحي أيت المودن بالجماعة الترابية لأكادير بإقليم أكادير إداوتنان، حملة نظافة واسعة بعنوان «أسبوع الحي» شملت ثلاث فقرات تتمثل في جمع الأزبال و النفايات والقضاء على المطارح العشوائية، رسم الجداريات، التشجير و الأغراس، حيث تم يومي السبت و الأحد 17 و 18 يونيو 2023، إنجاز الفقرة الأولى وذلك بتغطية الحي كله بنشاط جمع الازبال و النفايات داخل الدروب و الأزقة و بمحيط الحي، وبالإضافة إلى القضاء على عدد من المطارح العشوائية داخل الحي، وقد كان الهدف من هذه الحملة توعية و تحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على البيئة وذلك بتوجيه السلوك نحو تطبيق مبدأ الاستدامة في التعامل مع المحيط البيئي.
و تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة شملت مجموعة من النقط السوداء التي تعاني من تراكم الأزبال والنفايات والأعشاب الجافة.
وتدخل هذه المبادرة التي جرى تنظيمها بتنسيق مع الجماعة الترابية لأكادير والسلطات المحلية، في خانة التحسيس وإثارة انتباه عموم الساكنة إلى خطورة ظاهرة انتشار الأزبال والنفايات وما يترتب عنها من مخاطر تهدد سلامة الصحة و البيئة معا.
وقد وفرت الجماعة الترابية لأكادير مشكورة مجموعة من الآليات لتنفيذ هذه الحملة التي تهدف إلى القضاء على النقط السوداء و المطارح العشوائية داخل الحي، وكذا ترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة بالحي خاصة و بالمدينة عامة.
كما لقيت هذه الحملة استحسان الساكنة في إطار الجهود التي تقوم بها جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين والجماعة الترابية لأكادير إداوتنان، الرامية إلى الحفاظ على نظافة وجمالية الحي وتأهيل المشهد العام ومعالجة جميع النقط السوداء المنتشرة بها.
و قد أشرف على هذه العملية، حوالي 85 متطوعا من ساكنة الحي.
وأكد المنظمون أن هذه المبادرة التطوعية شكلت فرصة للتذكير بالدور المهم الذي توليه جمعيات المجتمع المدني للمجال البيئي في برامج اشتغالها، وكذلك تحسيس السكان بضرورة الانخراط في الجهود المبذولة، من أجل تدبير قطاع النفايات الذي يعاني من إكراهات عدة بمنطقة أكادير الكبير.
وحسب المنظمون، فإن دور الحملة لا يقتصر على تنظيف الفضاءات العمومية والشوارع، بقدر ما يكمن في إدراك سكان الجماعة الترابية لأكادير خاصة الأطفال والشباب، أهمية الاعتناء بجمالية حيهم وذلك من خلال تزيين أزقة الحي و رسم الجداريات بمدخله والحرص على الاهتمام بالبيئة عامة.
وأوضح السيد مصطفى اغاني، رئيس جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين و كذا أحد المتطوعين الشباب بالحي، لمصادرنا أن هذه الحملة جاءت بعدما شهد الحي مجموعة من المطارح العشوائية، حيث تم وبطريقة ممنهجة تنظيم هذه الحملة، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين على اختلاف شرائحهم العمرية من رجال ونساء وشباب وأطفال.
من جانبها،اعتبرت خديجة واسكا، عضوة بالمجلس الجماعي لأكادير، أن الحملة هي مبادرة شبابية بآمتياز تستحق التشجيع و التنويه، مشيرة إلى أن المجلس الجماعي لأكادير مستعد لدعم مثل هذه المبادرات الجادة و الدفع بها قدما لتحقيق الصالح العام.
