انطلاق الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمراكش

الأمين العام محمد الزويتن في كلمته بالمناسبة:

– ال UNTM يسعى الى تقوية أدواره الدستورية والقانونية والنضالية

– نسجل ستقالة الحكومة من أي مبادرة لإيقاف النزيف المتواصل في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلد،

– المرحلة تفرض العديد من التحديات تستدعي مراجعات تنظيمية ونضالية وتكوينية وتواصلية ومطلبية

وعدم تفاعلها مع تحديات هذه الوضعية الموسومة بسلسلة من الاحتقانات الاجتماعية

انطلقت مساء الجمعة 16 يونيو 2023، بمدينة مراكش، أشغال الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمراكش، بحضور اعضاء المكتب الوطني للاتحاد واعضاء مكتب المجلس الوطني والكتاب الجهويين للاتحاد ، تحت شعار ” عمل نقابي متجدد ونضال مستمر لمواجهة التحديات “.

وتشكل الجامعة الصيفية للاتحاد، المنظمة على ثلاثة إيام، محطة للتداول في الأوضاع التنظيمية والمطلبية والمهام النقابية والنضالية المطروحة على الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خصوصا في ظل ما تعرض له من استهداف مباشر لعدد من قطاعاته ومحاولة إزاحته من دائرة التأثير النقابي والاجتماعي ، وكذا حجم وطبيعة المرجعيات التي يجب أن تمس بناءه التنظيمي وتصوراته النضالية والنقابية والمطلبية، من أجل صياغة نموذج تنظيمي فعال وقادر على الاستجابة لتحديات المرحلة.

وأكد الأمين العام للاتحاد، الأستاذ محمد الزويتن في كلمته الافتتاحية،  ان الاتحاد يسعى الى تقوية أدواره الدستورية والقانونية والنضالية باعتباره منظمة نقابية مستقلة ملتزمة بالدفاع عن القضايا العادلة والمطالب المشروعة للشغيلة المغربية ومكون أساس من مكونات الحركة النقابية المغربية، خصوصا في ظل التحولات والتقلبات التي يشهدها العالم في أبعاده الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمعرفية، ولما لها من تداعيات على الشأن الوطني التي مست منظومة الحقوق الأساسية للشغيلة المغربية.

كما اعتبر الأمين العام للاتحاد ،الجامعة الصيفية بمثابة ورش عمل لانضاج الاجابات النقابية في ظل واقع اجتماعي تزداد وثيرة احتقانه نتيجة استهداف القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال الارتفاع المهول لمؤشر تكلفة المعيشة والزيادة غير العادية في أسعار المحروقات والمواد الأساسية التي تشكل المعيش اليومي للمغاربة ، في مقابل استقالة الحكومة من أي مبادرة لإيقاف هذا النزيف المتواصل في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلد، وعدم تفاعلها مع تحديات هذه الوضعية الموسومة بسلسلة من الاحتقانات الاجتماعية في عدد من القطاعات بتأطير من تنسيقيات فئوية ميدانية، تكاد تجهز على ما تبقى من مصداقية المركزيات النقابية، وتنذر بخروج الحركة المطلبية والاحتجاجية عن التأطير النقابي المسؤول.

وأشار الأمين العام، إلى أن المرحلة تفرض العديد من التحديات تستدعي مراجعات تنظيمية ونضالية وتكوينية وتواصلية ومطلبية، جديرة بإعادة صياغة طبيعة الأدوار والمهام التي سيضطلع بها الاتحاد وهو يقدم عرضا نقابيا جديدا مستوعبا للتحولات الجارية داخله وفي محيطة النقابي والاجتماعي الوطني والدولي.

يذكر أن اشغال الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لسنة 2023، ستتدارس مجموعة من المحاور والعروض، من جملتها، عرض بخصوص استشراف آفاق العمل المستقبلية وبناء المخطط الاستراتيجي : ورشة عمل جماعي / للدكتور محمد الناجي، و عرض للأستاذ محمد يتيم ( وزير سابق وكاتب عام سابق للمنظمة)حول العمل النقابي بين قيم التطوع والالتزام، وعرض بخصوص الوضع الاجتماعي بالمغرب ، اي قوة اقتراحية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يقدمه الأستاذ جامع المعتصم، فيما سيقدم الأستاذ محمد طلابي عرضا حول تحديات العمل النقابي والمهام النضالية المطلوبة.