النهار نيوز المغربية : قديري سليمان
إذا كان هذا التصنيف يتنافى مع واقع ذكاء المدينة، بناء على ماهو ملموسا، فإن ذلك المصطلح الذي اطلق عليها، يعتبر ضحكا على الذقون، وعلى ساكنتها التي لاتزال غارقة في الازبال ، ناهيك عن انعدام فرص الشغل بها، بالإضافة الى تنامي العربات المجرورة بشكل ملفت للنظر،كما ان شرائحها الاجتماعية تعاني في صمت، النقص من عدة خصوصيات، ولقد كانت قد خرجت من هيمنة بعض المفسدين، خلال مرحلة معينة، هذه الاخيرة تميزت بخروج جامعة محمد السادس إلى حيز الوجود، ناهيك عن إحداث عمالة الرحامنة، ثم اعطاء الضوء لمشروع حي صناعي ،
لكن للأسف لم يكتب لهذه المرحلة الاستمرار، لتعود الاوضاع إلى ما كانت عليه في السابق، مع بعض رموز الفساد، فتعطلت حركة التنمية الاجتماعية، والاقتصادية بشكل كبير، لتظهر من جديد ظاهرة الازبال الى الواجهة، كما تزايد عدد العربات المجرورة، الشيء الذي لا يليق بواقع المدينة، التي حملت صفة المدينة الذكية؟؟! فأي ذكاء هذا الذي تتحدثون عنه ؟؟
كما أن المنطقة خرجت عن منطق مواكبة التنمية البشرية، وأن شبابها تأثر بالبطالة، وخصوصا حاملي الشهادات والذين اندمجوا ضمن الجمعية الوطنية للمعطلين حاملي الشواهد، وصاروا يطالبون بالتشغيل كحق دستوري مشروع، وذلك بمناجم الفوسفاط التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بالمدينة، لكن رغم مطالبهم الرامية إلى إدماجهم ضمن اليد العاملة بهذه المناجم، فإن هذا لم يحض بحسن النية والتقدير، وبقي هذا الملف مطروحا لحد الآن، دون الاستجابة لهذه المطالب، مما يجعل المعطلين مستمرين في الوقفات الاحتجاجية، دون استسلام حتى يتحقق النصر، حسب ما تناولته بعض الشعارات التي ترددت عن حناجر طالبي التشغيل بصفتهم متضررين.
