بقلم الهام عيسى
خلف نافذتها بدا الضوء يشع من عينيها٠٠٠وقفت ثم همت بخطوات متثاقلة مشت نحو مرآتها حدقت بصورته .. نضت عنها ثوب الزفاف المطرز باحلامها المبعثرة ٠٠ جابت كل الطرق المؤدية إليها تجولت عبر كل الشوارع والساحات تعمقت بكل مغرق وضعت حرزها الحصين فهو طوق نجاتها ٠٠ انه موعدها مع القدر .. بعد عودته آن له زفها اميرة احلامه وبطلة قصصه ٠٠٠طال الوقت ومضى سريعا على غير عادته لم يطل المكوث كما تعودت .. ظل الشارع كبطون خاوية في مواسم الغياب سافرت أحلامها بين سنابل الاغتراب وفقدان البقاء ٠٠ بلعها الصقيع بزويا البيت ٠٠غفت عقارب الساعة على وقع نبضاتها المتسارعة تجمدت عروقها ٠وذبلت ورودها ٠٠سقطت أرضا تتقاذفها الرياح بعيدا بعيدا ٠٠حتى لسعتها سنابك خيل الشمس الهابطة من السماء .. نهضت من وسط الركام تصارع كتل الركام ثم همت بتؤدة أولى متثاقلة لكنه باتجاه صحيح ٠٠تثاقلت حركتها ٠٠٠عاندتها محاولاتها .. ابتلعتها رغبة العودة .. تسمرت قدميها في المكان ٠٠توقف دوران الأرض اتسعت دائرة التوهان ٠٠ انهال غيث لحظي بدد سكون وحدتها ووحشتها بصوت المطر القادم من بعيد ٠٠ ركنت نفسها في زاوية الغرفة ورفعت الغطاء عنها ٠٠
اخذت تدمدم : ( لم ارغب في اعناق النوم اكثر .. فشغلت نفسي باستعادة شريط الذكريات ) .. !
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.