انطلقت اليوم الإثنين بإقليم صفرو فعاليات قافلة التعبئة المجتمعية للحد من زواج القاصرات التي تنظمها جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية بشراكة مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية للمدينة.
وتروم القافلة، المنظمة بتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعدد من جمعيات المجتمع المدني، التحسيس بخطورة زواج القاصرات والحد من هذه الظاهرة باعتبارها مدخلا حقيقي للحد من الهدر المدرسي.
كما تسعى القافلة، التي تتواصل على مدى أربعة أيام تحت شعار “لا لزواج القاصرات، نعم لتثبيت حقوقهن”، تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تجعل الفتيات خارج مكانهن الطبيعي وهو المدرسة، من خلال أنشطة تحسيسية وندوات وعروض مسرحية.
وبالمناسبة، ن ظمت ندوة حول زواج القاصرات لفائدة تلاميذ وتلميذات مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد “الإمام علي” بصفرو ، تم خلالها التأكيد أن هذه الظاهرة “تنتهك حقوق الطفلات وتحرمهن من التعليم والتكوين والحماية والرعاية الأسرية” وتوقف المتدخلون، في السياق ذاته، عند أهم الأسباب التي تغذي ظاهرة زواج القاصرات وضمنها الموروث الثقافي والتقاليد والأعراف والهشاشة والفقر، مؤكدين أن زواج القاصر “يجعلها عرضة للتعنيف والطلاق بسبب تحملها مسؤوليات فوق طاقتها”وجرى، في سياق متصل، تقديم عروض مسرحية أدتها تلميذات بالمؤسسة تجسد، بالخصوص، معاناة الطفلة/الزوجة وتعرضها للعنف بشتى أنواعه.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، أكد مصطفى التودي رئيس جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية بصفرو، أن القافلة الم نظمة تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفرو تروم الحد من ظاهرة زواج القاصرات باعتبارها مدخلا أساسيا للحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وأضاف أن إقليم صفرو عرف، على مدار السنة، تنظيم عدة أنشطة وحملات تحسيسية بالمجالين الحضري والقروي للتوعية بضرورة تمكين الأطفال من حقهم في التمدرس وتمتيعهم بكامل حقوقهم إلى حين الوصول إلى سن الرشد.
من جهته، أكد عبد العالي البطاري عضو بالجمعية، في تصريح مماثل، أن الحملة تروم تسليط الضوء على ظاهرة زواج القاصرات والتحسيس بخطورتها البالغة وآثارها الوخيمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.