الحلقة الرابعة من تصميم التهيئة على مقاس الرئيس

voltus26 يونيو 2015Last Update :
الحلقة الرابعة من تصميم التهيئة على مقاس الرئيس

كليميم // بقلم عبد الودود مناصر
الصورة تبين جزء من تصميم تهيئة المدينة ، وهذه المنطقة هي المنطقة الغربية المحصورة بين الطريق رقم 12 المؤدية إلى مدينة سيدي إفني ، والطريق المؤدية إلى الشاطئ الأبيض ما يثير الإنتباه من خلال الملاحظة الأولى لهذا الجزء من التصميم أنه مثقل بعدد كبير جدا من المرافق ، وكذا شق عدد هام من الطرقات ، وهنا يمكن أن نطرح السؤال .هل الرئيس وحاشيته تملك عقارات في هذه المنطقة ؟ الجواب واضح لأنه لوكان كذلك لطُبقت القاعدة التي طبقت في الجهة الشرقية ، والimageشمال الشرقي ، والجنوب الشرقي .
إنطلاقا من هذا الجزء من التصميم يتبين أن الرئيس له قانونه الخاص ، ويتصرف بشكل مزاجي ، وعشوائي في مجال التعمير ، فالقانون عنده لا يطبقه على نفسه ، ولا على حاشيته ، ولكن يطبقه على المواطنين البسطاء الذين لم يردخوا لسماسرته ببيع أراضيهم بأبخس الأثمان كما يلاحظ كذلك أن هذه المنطقة حُرمت من نصيبها من برنامج التهيئة الحضرية 2010 ـ 2015 ، فلا تقوية للشبكة المائية ، ولا مُدت المنطقة بالكهرباء ، ولا طرقات جديدة شُقت فيها كما لاحظنا في الأراضي السابقة ، والتي هي في ملكية إخوانه أو حاشيته المعروفة .
خلاصة القول أن إطلاعنا وتحليلنا لتصميم تهيئة مدينة كليميم تبين لنا ، وتأكد لنا ماكانت تنادي به الفعاليات السياسية ، والحقوقية ، والجمعوية ، والتي كانت تنادي منذ 2011 بإخراج تصميم تهيئة المدينة إلى الوجود لكن تعثره لمدة قاربت الخمس سنوات كان شئ متعمدا حيث أن عراب الفساد ، وأعوانه كانوا يمارسون حيلا ، وضغوطات لشراء أراضي الأبرياء ، والضعفاء ، والأيتام بأبخس الأثمان بدريعة أن أراضيهم توجد عليها مرافق في التصميم الجديد فكانت في النهاية الغنيمة كبيرة بحيازة عشرات الهكتارات ، وهذه السياسة الجديدة التي ينهجها الرئيس تتمثل في أنا ومن بعدي الطوفان وهي السياسة التي كرست الفقر، وسببت في شرخ يهدد النسيج المجتمعي المحلي ، ولها تبعات خطيرة مالم يتدخل العقلاء من أبناء الوطن .

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading