زكية شفيق
انعقدت الأمس الاثنين 12 شتنبر 2022، على الساعة العاشرة والنصف صباحا بمقر عمالة إقليم سطات الدورة العادية للمجلس الإقليمي ، والتي خصصت للتداول و المصادقة على طلب جمعية اولاد حجاج للتنمية القروية المتعلق بفسخ اتفاقية شراكة بينها وبين المجلس الإقليمي بسطات والجماعة الترابية لامريزيك المتعلقة بتدبير وتسيير حافلة للنقل المدرسي، المصادقة على الصيغة الجديدة للملحق رقم 1 لاتفاقية الشراكة المتعلقة بتأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بإقليم سطات، التداول بشأن الميزانية الإقليمية 2022، المصادقة على مشروع ميزانية 2023 للمجلس الإقليمي.
وعرف هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس المجلس الإقليمي “مسعود اوسار” ، بحضور عامل الإقليم “ابراهيم أبوزيد” الذي كان له دورا هاما في تدبير مجريات الدورة كعادته التي عهدها له جميع ساكنة الإقليم، والكاتب العام الجديد “محمد لمويسي”، مصادقة 22 عضو من أصل 23، على النقطتين الأولى والثانية، فيما عرفت النقطتين الثالثة والرابعة واللتان تتعلقان بالتداول بشأن الميزانية الإقليمية 2022، و المصادقة على مشروع ميزانية 2023 للمجلس الإقليمي، (عرفتا) سجالا مثيرا للجدل، حيث اضطر رئيس المجلس الإقليمي لسطات إلى الاستعانة بأغلبيته لتمريرهما، في وقت امتنع عنهما ستة فقط من أصل 23.
و جدير بالذكر و حسب متابعة طاقم النهار نيوز للدورة انها عرفت محاولة البعض من نواب الرئيس تغيير وجهة التدارس والمصادقة والخروج عن جادة الصواب، واللجوء إلى اعتماد استراتيجيات الكر والفرْ من خلال التدخلات ونقاط النظام المُفاجئةِ، والاتفاق مسبقا على الانسحاب قبل تلاوة برقية الولاء لغاية إضعاف الرئيس و الاغلبية، علما أن نفس الأعضاء صادقوا على ذات الفصول وأبواب المالية في دورة شتنبر لسنة 2021، ما يفتح أكثر من علامة استفهام حول دواعي إعادة مناقشتها بعد مرور سنة.
هذا و اعتبر المتتبعون للشأن السياسي بإقليم سطات أن هذا “التعطيل والفرملة” لنقط تم التصويت لصالحها والمصادقة عليها بالإجماع سابقا، واستعمال النقد من أجل النقد بخلفيات سياسية حزبية ضيقة، أبانت عن توجه معارض عشوائي يرمي إلى الابتزاز السياسي، يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب تغيير الكراسي وما سيترتب عنه في القادم من الأيام، في انتظار تدخل عامل إقليم سطات الذي يعتبر من الاشخاص المتمكنين من القانون و الساهرين على تنفيذه حرفيا، القيام بالاجراءات القانونية لمثل هكذا تصرفات، مع تفعيل مسطرة العزل، باعتبارها رسالة واضحة لكل من تجاوز حدود اللياقة، و اعتمد أسلوب الهجوم والاصطدام، مطالبين في ذات الوقت من رئيس المجلس الإقليمي الانتباه لهذه الجزئيات المهمة، و التزامه بتطبيق القانون، و عدم التغاضي عن هذه التصرفات غير المبررة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.