مروان هاشمي
زيارة يومين لبوجدور كانت كافية ليسقط القناع وتظهر حقائق مختلفة أهمها سقوط العباءة الحقوقية في ادعاءات المسماة “سلطانة خيا” وظهور الخلفية السياسية بشكل ناصع والذي انكشف بدلائل مختلفة أهمها:
-
انكشاف حقيقة “الحصار” المزعوم إذ حضر الوفد بكل حرية وتجول ولاحظ غياب أي حصار بل تأكد من خلاف ذلك ومن زيارات عائلية تتم بكل تلقائية وبحرية تعبير أثارت اندهاشهم للتصورات القبلية السابقة التي تشكلت ببروباغاندا إعلامية مزيفة.
-
استغلال الأطفال وتوظيفهم في مسائل سياسية ببشاعة، وتحريضهم على اتخاذ موقف سياسي معين ضدا على كل الاتفاقيات الدولية لاسيما اتفاقية حقوق الطفل الصادرة سنة 1989.
-
بالنسبة للوفد الأمريكي فقد كانت المفاجأة من غياب أي دليل عن ما يسمى الحصار كافية لينقسم إلى توجهين مختلفين:
شخصان يصران أنهما حضرا بالعباءة الحقوقية لذلك لم يرفعا “علما” ولا “شعارات” ولم يسمحا حتى بتصويرهما علانية ولم يكشفا عن اسمهما وأحدهما طبيب وناشط سلام وله تجربة طويلة في حماية حقوق الإنسان، وبناء السلام بين الأديان، ويتحدث 9 لغات.
شخصيتان خرجتا عن الموقف الحقوقي لتسقطان في الشق السياسي عبر التأييد المباشر والظهور برفع العلم في مواقف معينة بل وإعلان الولاء التام من خلال الظهور مع سلطانة خيا في سطح المنزل التي تظهر فيه وتنشر فيه لايفاتها المباشرة. و هما:
أ- روث ماكدونو هي وناشطة ومنسقة في الخدمات الاجتماعية. والتي تصرح علانية “يشرفني الانضمام إلى عائلة خيا وتلبية دعوتهم لكسر الحصار والحق في الكرامة والحرية”.
ب- أدريان كين أحد المتطوعين الأمريكيين هي Adrienne Kinne، وهي جندية سابقة في الجيش الأمريكي من 1994-2004. -
تؤكد الزيارة مصداقية المجلس الوطني لحقوق الانسان كمؤسسة وطنية أرسل وفدا مركزيا الشهر الماضي، وتأكد من غياب أي حصار وأجرى لقاءات مع عائلة سلطانة في الوقت التي رفضت فيه استقبال الوفد لغياب أي دليل أو حجة تؤكد به ادعاءاتها واتهاماتها المتواصلة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.