النهار نيوز المغربية
قام صباح اليوم الثلثاء المدير الوطني للدفاع عن الطفولة بالاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي يتخذ من دولة المكسيك مقرًا له، بزيارة عمل إلى المركب التربوي كسمار للتعليم الخصوصي بمدينة طرفاية. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حقوق الطفل وتحسين البيئة التعليمية التي يعيش فيها الأطفال، والتي تتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.
تم استقبال المدير الوطني من قبل السيدة مديرة السلك الإعدادي بالمركب، التي رافقته في جولة شملت مختلف المرافق التعليمية والأقسام الدراسية. وخلال هذه الجولة، أشاد المدير بالمجهودات التي تبذلها إدارة المركب التربوي كسمار لضمان تقديم تعليم ذي جودة للأطفال، معبرًا عن شكره العميق للأطر التربوية وكافة المعلمات على تفانيهم في تقديم تعليم ملائم وبيئة تعليمية آمنة للأطفال.
كما أكد المدير الوطني في تصريحاته لوسائل الإعلام، من بينها “شوف الصحراء”، على أهمية استمرار العمل في تحسين البنية التحتية المحيطة بالمؤسسة التعليمية، داعيًا إلى تسريع أشغال إنجاز الطريق المحاذية للمركب، وتثبيت أعمدة الإنارة العمومية لضمان سلامة التلاميذ أثناء تنقلهم. كما شدد على ضرورة دعم هذه المؤسسة التعليمية من طرف المركز الجهوي للاستثمار من خلال توفير سيارات النقل المدرسي للمركب، مما يسهم في تسهيل وصول الطلاب إلى المؤسسة بشكل آمن ومنتظم.
تعكس هذه الزيارة اهتمام الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان بالتطبيق العملي لاتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الطفل في التعليم، الصحة، والحماية من جميع أشكال الاستغلال. فالمادة 28 من الاتفاقية تنص بوضوح على حق الطفل في التعليم، حيث تلتزم الدول الأطراف في الاتفاقية بتوفير فرص متكافئة لجميع الأطفال للوصول إلى تعليم ابتدائي مجاني وجيد. وبذلك، فإن مثل هذه المبادرات والزيارات تساهم في تعزيز حقوق الطفل وضمان تطبيقها على أرض الواقع.
في الختام، أشاد المدير الوطني بجهود المغرب في توفير تعليم نوعي، داعيًا إلى المزيد من المبادرات التي تدعم حقوق الطفل وتحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتوفير تعليم شامل وذي جودة للأطفال في المناطق النائية.
مراسلة : ايوب الوثيق
