النهار نيوز
رسالة من بروکسال / ادريس بن ابراهيم
تطوان هذه المدينة الجميلة بطبيعتها البيضاء الناصعة وزرقة شواطئها علی طول البحر المتوسط يوما بعد يوم تأخد شکل المدن التي تشهد نزولا اقتصاديا لايليق بموقعها وقربها من أکبر قطب اقتصادي متوسطي نعني به طنجة العالية التي تنافس اليوم الدار البيضاء والقاهرة , ماذا يجري إذن بتطوان التي يخيم فيها جنس آدمي خاص من علية القوم وأباطرة الغنی وما يحوم حوله , في شط ما من تطوان الحمامة شعب يعد ساعات الضيق والفقر عدا ويحسب لدريهمات اليوم حسابا , وفي شط آخر قوم يعيشون عيش النبلاء ويعتبرون تطوان والمحيط بها جنة السکون ومرتع قضاء المصالح الصفقات علی رأسها العقار , وهو الملف الذي سنعرج عليه في أول سلسلة من حلقات إقليم تطوان الذي تختبئ خلف ظهره جماعات قروية تشبه الخليج في بعدها الجغرافي لکنها تنتمي الی بؤر الفقر والبؤس وقلة الحيلة وهنا يتربع دناصير الصفقات الکبری ومافيا الأراضي وسماسرة السياسية وأصحاب النفود والوسائط والذين کانوا بالأمس رعاة وتحولوا الی ملاکين وإقطاعيين ولا کلمة تعلو فوق قراراتهم وسياطهم .
حارت أقلامنا بم سنبدأ وأي الجماعات ستکون ضيف کتابتنا في هذه السلسلة فلم نجد أقوی من جماعة أمسا تلکم الجماعة التي عشش فيها کل شيء بدء بالأمية والفقر وانتهاء بالقمع واستعمال النفود ” ولي دوا ياکل العمود والشوا ”
في جولة خاصة تحرکت أقدامنا بين شعاب وأزقة جماعة أمسا حتی وصلنا شاطئها الخليجي وساقتنا الأقدام الی مطعم
” الأخطبوط ” سألنا عن صاحبه فقالوا لنا : إنه مطعم الرئيس وفهمنا مافهمنا من همسات بعض الناس وظهر الخوف علی الآخرين وترکنا المکان صوب الجماعة القروية حيث تتواجد رئيسة المجلس وهي الأخت المدللة للرئيس السابق الذي يتړبع اليوم علی مقعد المجلس الإقليمي , سألنا عن المعارضة حتی نفهم بعض ألغاز وأسرار هذه الچماعة فقالوا لنا هذا المجلس ينطق کله بنعم ولا وجود لمنطق لا ولا من يعارض معناه أننا في مجلس بني وي وي , لکننا وجدنا بعضا من شباب أمسی وقد أکلهم اليأس والضجر وقلة مايدار والفراغ القاتل والڅوف من شخص إسمه لمقدم وهو أخ الرئيس والرئيسة بحيث لا توجد حرکة تدور في أمسا إلا ويتدخل فيها ولا يجري بيع ولا شراء بدون علمه ولا يجرؤ أحد من ساکنة أمسا أن يتحرک إلا بعلمه ويذکرنا الحال بأيام شيوخ ” المسويطة ” والغريب في الأمر أن هذه الچماعة شهدت خروقات عديدة وحالها حال القری المنسية رغم أنها من الچانب الخلفي ترقد علی ذهب التراب والأراضي التي استحود عليها تجار …!!!!! وسنعود الی هذا الموضوع بالتفاصيل الدقيقة دون أن نعيد قراءة تشخيص الصفقة التي دارت بين المجلس وشرکة أمانديس والتي ربح منها مبلغ يزيد عن 400 مليون سنتيم والأرض التي أقيم بها مشروع تصفية المياه العادمة لم يتعدی ثمنها 27 مليون سنتيم تم تفريتها بعقد عرفي والبقية سنوضحها بما يفيد ……
جماعة أمسا تجري فيها تجارة التراب بشکل مخيف والسؤال المطروح اسألوا أهل المجلس کيف اغتنی أعضاؤه بسړعة البرق وبدورنا نسأل الرئيس ومن معه من أين لکم هذا ?????? وکيف تحولتم الی أغنياء أمسا بين المغرب والفجر !!!!! ومن دون أن نفتح قوس الرخص وهذا يتطلب صفحات وصفحات .
تلکم هي العناوين الکبری التي سنجرها في سلسلة المقالات الإستقصائية عن جماعة أمسا قبل أن ننتقل الی جماعة أزلا هذه الجماعة التوأم لأمسا سلوکا وتچاوزا .
عدنا من نقطة انطلاقنا ونحن نحمل أکياسا من التصريحات التي رواها لنا أهل أمسا والځوف يسيطر عليهم , لکنها تصريحات واقعية سنوصلها الی من يهمهم الأمر بدء بعامل الإقليم وانتهاء بالسيدة زينب العدوي وحتی يشهد مع الکتابة متابعين الرأي العام …..انتظرونا في الجرد القادم وفي حلقة ثانية من اعترافات ساکنة أمسا وصور مأساتها في عهد الرئيس والرئيسة وشريکهما في التسيير الأخ لمقدم الصندوق الأسود للجماعة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.