بقلم عبد المغيث لمعمري.
شهدت مدينة تيفلت، هذا الصباح، واقعة مأساوية خلفت صدمة عميقة في صفوف الساكنة، عقب العثور على جثة رضيعة حديثة الولادة داخل حاوية للأزبال بمحاذاة مدرسة حليمة السعدية، حادث أعاد إلى الواجهة أسئلة معلقة حول الحماية الاجتماعية والمسؤولية الأسرية، بينما تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وبحسب مصادر محلية، فقد أثار أحد المارة الانتباه بعد أن لمح جسما صغيرا ملفوفا داخل قطعة قماش وسط الحاوية، ما دفعه إلى إبلاغ السلطات فورا. وحال وصول عناصر الأمن والوقاية المدنية إلى المكان، تبيّن أن الأمر يتعلق بجثة رضيعة حديثة الولادة، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بتيفلت لإخضاعها للإجراءات الطبية والقانونية اللازمة.
وعلى إثر ذلك، استنفرت الأجهزة الأمنية مختلف فرقها لفتح تحقيق موسّع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ظروف وملابسات الواقعة، والبحث عن هوية من يقف وراء هذا الفعل الذي وصفته العديد من الأطراف بـ”المشين” و”اللا إنساني”. كما أصدرت النيابة العامة تعليمات لتسريع مسار البحث وتتبع كل الأدلة والمؤشرات المتوفرة.
وتعيش الساكنة المحلية حالة ترقب في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الوعي المجتمعي بحماية الطفولة، وتوفير دعم فعّال للأسر التي قد تجد نفسها في أوضاع اجتماعية أو نفسية خانقة، حتى لا تتكرّر مثل هذه المآسي التي تهز الوجدان وتثير الكثير من الأسئلة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



