النهار نيوز / مولاي ادريس بن ابراهيم
رسالة من بروکسال
تابعنا باهتمام کبير الحراک الجديد التي تعيشه الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال نهج سياسة الإصلاح الذي يقوده الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني تحت شعار : لا فرصة لتغلغل المفسدين بمفاصل الدولة . وکما علله الرئيس في خطاب رسمي يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بمحاربة كل أشكال الفساد، دون انتقائية أو تصفية حسابات.
وأضاف فخامته : “سنضاعف تركيزنا على إرساء حكامة رشيدة، وعلى محاربة كل أشكال الفساد” لافتا إلى أن الفساد بطبيعته، مقوض لدعائم التنمية، بهدره موارد الدولة، وتعطيله المشاريع عن تحقيق أهدافها”. انتهی خطاب الرئيس .
وإذا کان الرئيس محمد ولد الغزواني يقود اليوم مسلسل التغيير والإصلاح ويؤکد علی إغلاق ملفات الفساد وسد الطريق علی مافيا المال والعبث بمصالح موريتانيا .
ويتابع العالم اليوم وخاصة دول إفريقيا وأوروبا النهج الچديد والمتجدد الذي يعتمده رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الغزواني للدخول بدولته غمار التحدي نحو إصلاح جذري عام يبدأ من الداخل قوامه القطيعة مع الفساد وسد الطريق علی أعداء التنمية والتقدم ومکافحة العناصر التي تنهب ثروات البلاد وهي مرحلة يفسرها المهتمون بالمرحلة المفصلية التي يعتبرها الموريتانيون العهد الجديد لموريتايا القادمة غدا .
ونظرا لأهمية هذا الملف وما تلعبه دولة موريتانيا من دور حيوي استراتيجي بمنطقة الساحل خاصة وأنها تمر اليوم بفترة انتقال مفصلية فإن أمر محاربة الفساد تبقی أمرا وطنيا عاما باعتبار أن الجميع هنا علی مرکبة واحدة وسلامتها رهينة بسلامة ضمير المسؤولين واستحضارهم للإستشراف التنموي الذي يريده الرئيس محمد ولد الغزواني فالتغيير والتجديد ومحاربة الفاسدين وما أکثرهم اليوم في موريتانيا يجب أن يکون إجماعا وطنيا وليس فرديا ولاننسی أن الدولة الموريتانية اليوم هي في عيون أوروبا باعتبارها قطبا استراتيجيا وقد بدأت الأجندات الخارجية تحضر لموريتانيا غدا , ومن خلال التعديلات الصائبة التي أقدم عليها السيد الرئيس الموريتاني خلال الأسبوع الفارط والتي همت قطاع الجيش والأمن يمکن القول علي الرئيس محمد ولد الغزواني فعلا بدأ يحكم من الآن بعد أن أحاط نظامه بسياج من رجال ثقته” وهذا سيعطي إشارة جلية علی أن التغيير الذي يقوده الرئيس ليس استبدال أسماء ولکنه تغيير محطة الفساد بمحطة الإصلاح الذي يقرأه المراقبون بالعهد الجديد للدينامية الإصلاحية التي ستشمل أيضا المزيد من التعديلات في مواقع أخرى عسكرية ومدنية، ضمن سلسلة إصلاحات تنشيطية لأداء الحكومة بدأها الرئيس الغزواني قبل أيام بتعيين مفتش عام جديد للدولة ونقل المفتشية العامة من التبعية الإدارية لرئيس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية.
ولايفوتنا في هذا التقييم الخاص الی الإشارة الی موضوع هو في غاية الأهمية تابعناه باهتمام حول ما نشرته مجلة financialafrik عن ملف داخل أروقة البنک المرکزي الموريتاني : أنظر الرابط
وهو الملف الذي کنا نتوقع أن تتخد فيه قرارات أو يصل الی أجندة التحقيق لتنوير الرأي العام باعتباره يتعلق بموضوع استثماري مع مؤسسات تجارية إسبانية ويتزامن مع مسلسل التغيير الإصلاحي الذي ينهجه رئيس الجمهورية الموريتانية خاصة والأمر هنا يتعلق بمال الدولة وخزينتها .
ونعتقد جازمين أن هذا الملف لن يخرج عن أجندة رئيس الدولة
ومعه ملفات لاتقل فساد وخطورة عن ملف financialafrik .
ومن خلال لهجة خطاب الرئيس محمد ولد الغزواي يتضح لنا أن الرجل عازم علی تولي زمام الأمور بيده وبرجالات الدولة المؤمنين بمشروغ التغيير الإصلاحي , ومن خلال التتبع وما تفعله عيون الأوروبيين فإن النهج الإصلاحي الذي يتولاه رئيس الجمهورية سيفتح منافذ الإهتمام الخارجي خاصة داخل المجالس الأوروبية ومعها أجندات رجال المال والأعمال والإعلاميين المختصصين والمؤسسات المانحة التي أدرکت أن الجمهورية الموريتانية اليوم تؤسس لعهد الدخول في سجل الدول الإفريقية التي يعول عليها اقتصاديا واستراتيجيا وأمنيا باعتبارها تقود معرکة الحرب علی الإرهاب بمنطقة الساحل وإطلالتها الجديدة تجعل منها الشريک الأکبر لدول الإتحاد الأوروبي وصمام الأمن الإجتماعي بين إفريقيا وباقي دول العالم .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.