قال الخبير الإيطالي في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماسّيميليانو بوكّوليني أن الجزائر ما فتئت تواصل بحثها عن عدو خارجي من أجل لفت الرأي العام بعيداً عن الأزمة الداخلية التي تشهدها البلاد. فبعد قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ومنع طائراته من استعمال مجالها الجوي، ها هي تلقي بورقتها الأخيرة، ألا وهي إغلاق محابس خط غاز المغرب العربي- أوروبا الذي يمر عبر الأراضي المغربية اعتباراً من أول الشهر الجاري
وتابع بوكّوليني، في مقال نشرته مجلة “فورميكي” الإيطالية مؤخراً تحت عنوان “الجزائر تغلق خط غاز جي إم إي في وجه المغرب، وتضع إسبانيا في مأزق”، أن الجزائر وعدت الإسبان بتعويضهم عما فقدوه من إمدادات خط الغاز المغربي عبر زيادة طاقة خط ميدغاز إلى 10 مليارات متر مكعب، إلا أن هذا التدخل غير كافٍ ولا يعادل حجم إمدادات الغاز المعتادة لشبه جزيرة أيبيريا”.
وأشار إلى أن ” تعهد الجزائريين بمضاعفة توريد الغاز الطبيعي لإسبانيا عن طريق البحر، ليس بمقدوره تأمين الإمدادات بشكل منتظم، وذلك لندرة سفن النقل في السوق علاوة على تسببها في زيادة ملحوظة في الأسعار
ورأى أن “هذا الإجراء الأخير ألحق الضرر على وجه الخصوص بإسبانيا، وأن الجزائر تريد من ورائه ممارسة نوع من الابتزاز حيال أوروبا” بحسب الكاتب، مضيفاً أن “القرار اتُخذ في إطار وضع اقتصادي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الغاز ويمثل تهديداً لإمدادات الطاقة الأوروبية، وتُضاف إلى نقص كميات الغاز، الذي أضحى أمراً واقعاً بالنسبة للموردين اعتباراً من سبتمبر/ أيلول الماضي، المشكلات المتعلقة بالتموين، وبصفة خاصة عبر خط غاز نورد ستريم”
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.