تطالب ساكنة مدينة علال البحراوي من الجهات المختصة بالحفاظ على غابة المعمورة كموروث وطني طبيعي من خلال تشديد المراقبة وتغريم عديم الضمير الذي جعلوا من الغابة مرتعا لتفريغ النفايات ورمي مخلفات البناء.
واذا كان من واجب السلطات المحلية و مديرية المياه و الغابات و محاربة التصحر العمل على تشجيع عملية زرع الأشجار في محيط المدينة و التجمعات السكنية فإن زوار هذا الفضاء وكذا القاطنين بجوار ه مطالبون بالحفاظ عليه حتى يتسنى للجميع العيش في فضاء ايكولوجي نظيف.
وتقع غابة المعمورة بجهة الغرب شراردة بني حسين وتمتد على مساحة تتجاوز 130,000 هكتار من الشاطئ الأطلسي غربا إلى مدينة تيفلت شرقا ومن وادي أبي رقراق جنوبا إلى سهول الغرب شمالا، وتمثل وسط عيش ملائم للعديد من الحيونات والنباتات، بالإضافة إلى قيمتها الطبيعية التي تتجلى في كونها خزان للهواء النظيف وتحافظ على التربة من الانجراف وتمنع التصحر كما تحمي التنوع البيولوجي من الانقراض.
وتعد غابة معمورة أيضا تراثا وطنيا هاما وفضاء للترفيه ومتنفسا طبيعيا لساكنة المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فهي توفر الأخشاب والفحم ومادة الدباغة للصناع التقليديين، وثمار البلوط، وإنتاج الفلين، وحطب التدفئة، والعسل والأعشاب الطبية، والفطريات. كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي، وتوفر العديد من فرص الشغل مساهمة بذلك في تنمية المناطق المجاورة لها من الناحية السوسيواقتصادية بشكل كبير.
وتتكون الغابة أساسا من أربع فصائل كبرى من الأشجار وهي بلوط الفلين والأوكالبتوس والصنوبريات والأكاسيا كما تنمو بداخل هذه الغابة عدة أنواع من النباتات وتشكل كذالك وسط عيش عدد كبير من الحيوانات. لكن أنشطة الرعي المفرط و قطع الأشجار يهددان توازنها الإيكولوجي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.