مِنْ دِيوَانِ ” فَتْوَى الغَرَامِ ”
للشاعر مُومِيرُوسْ عبد المجيد .
أَنْتِ .. وَا سُمَيَّتِي ؛
أَنْتِ الذَّوْقُ
وَ العِشْقُ مَعًا!
إِذْ هَا هِيَ ذِي
أَحَاسِيسُ الشِفَاهِ
كَذِي مَشَاعِر قَلْبِي،
مَرَاسٍ تَسْحَبُنِي
هَكَذَا مِنِّي وَ إِلَيْكِ.
قَد إِنْتَصَرَ ذَوْقِي
خَارِجَ دَرْبِ التّبَّانَة،
قَد تَحَرَّرْتُ
مِنْ سَطْحِيَّاتِ المَجَرَّة،
هَا .. مُنْيَتِي أَمَامِي
لاَ وَ كَلاَّ .. غَيْرُ صَحِيحٍ،
أَنَا الشَّاعِرُ خَلْفَهَا!
ذَا عِشقِي “حُنَانْيَا”
حُضْنٌ جِدُّ فَسِيحٍ.
إِنَّمَا هَا النَّصِيبُ
مِنْ مُتَعِ القَلَمِ،
كَذَا المِدَادُ دَافِقٌ
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ
السُّبَابَةِ وَ الإِبْهَامِ،
إِخْصابُ رَحِمِ البَيَاضِ.
تَسْطِيرُ المَوَاضِعِ
لأَجِنَّةِ الكَلِمِ،
رَاحُ القَوَابِلِ
بُعَيْدَ المَخَاضِ،
طَقْسُ منْ عَقِيقَةِ المِيلادِ!
فَالُوذُ تَحديثِ العَرُوضِ.
وَ إذْ بِالضَّادِ المُمْتَنِعِ
سَأُلاَمِسَ دَوَّالَ عِشْقِي،
كَأَنَّ ذَوْقِي يُعَلِّمُنِي
مَعنَى أَنْ أَكْتُبَنِي !
عَدُولاً وَاثِقًا مُوَثِّقًا
حَمِيميَّاتِ كَيْنُونَتِي ،
ذِرْوَةُ الذَّكَاء العَاطِفِي
وَ ذِي أَهْذَابُ سُمَيَّتِي
لِبَاسُ رُجُولَتِي،
هَكَذَا هَدَّةُ القَصِيدِ
تَهْييجٌ لِبُطُولَتِي.
كَيْ تَسْقُطَ “فَتْوَى الجَمَاعَة”!
إِنَّمَا .. ذَوْقِيَ الثَائِرٌ!
بَيْن الفِعْلِ وَ بَينَ نَقِيضِهِ،
ذَا .. عِشْقِيَ الغَائِرُ!
هَاكُمْ .. دُرَّة الجَوَابِ :
مُجْمَلُ فَتاوَى مُومِيروس،
فَوْقَ أَرَاجِيفِ السُّؤَالِ.
وَا سُمَيَّتَاهُ .. فَكَمَا أَنْتِ
الصِمَامُ الجَمِيلُ،
هَا .. قَد إِخْتَرْتُ
أَنْ أَرْسُمَ لِلقَلْبِ
تَخْطِيطَ الرَّأْيِ،
وَا سُمَيَّتَاهُ .. حَيثُ أَنَّكِ
العَقْلُ وَ الدَّلِيلُ،
هَا .. قَد إخْترْتُ
أنْ أَسْكُبَ الحُبَّ
في مَحالِيلِ اللاَّوَعْيِ.
إِِيْ .. سُمَيَّتِي .. إِيْنَعَمْ
بِحَوْزَتِيَ البَدِيلُ،
فُوتُونُ الإِستِعَاضَةِ لِلضَّيِّ.
أَيَا مُلْهِمَتِي حَتَّى إِنْ
جَالَسْتِنِي هُنَيَّةً!
بِالفِلِّينِ النَّبيذِي
لَأَمْحُوَنَّهَا صَفْحَةَ النَّأْيِ.
وَ لَوْ .. فَجَرَ النَّقُودُ
رَايَةُ الإِنْتِصار طَالِعَةٌ،
وَ لَوْ .. نَفَرَ الحَقودُ
عُقْبَى الأَحْلاَمِ وَاقِعَةٌ،
أَوِيدْ .. أَمَانْ
سُمَيَّتِي .. أَوَّاه،
هَا..أَنَا..ذَا مُومِيرُوس
هَازِمُ رَكَلاَتِ التَّجْرِيحِ،
كُنْهُ بَوْحِيَ الثّابِت :
إِنْتِصَارُ الذَّوْقِ المَلِيحِ،
أَشْوَاقُ قَصِيدَتي حَامِيَّةٌ،
إِنَّمَا سُمَيَّتِي بِخَاتَمِ ربِّهَا !.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.