الواقع البوجدوري اليوم وما يعيشه من تشنجات

بقلم الفاعل الجمعوي امين تدررين

يمكننا أن نرصد بعض السمات التي يتسم بها مجتمعنا البوجدوري باعتباره سلبيات يعاني منها المجتمع، حيث تتبلور أبرزها في ضعف وهشاشة حصانته الفكرية والثقافية والسياسية والأخلاقية أمام النفاق بمختلف أشكاله ومظاهره و تجلياته وعلى وجه الخصوص النفاق السياسي. وأمام طابور المنافقين الذي عادة ما يتنامى تعداده وتأثيره في المراحل الحاسمة والظروف الاستثنائية المعقدة التي يكون فيها المجتمع البوجدوري غير متزن، ومهيأ بصورة غير عادية لتقبّل ما يبثه المنافقون والدجالون من دعايات كاذبة (الإنتخابات نمودجا) ومقولات تضليل مريبة وإشاعات لتزييف الحقائق والترويج لثقافة الحقد والكراهية، وبث روح اليأس و تقبل الهزيمة، وممارسة مختلف أشكال الوقيعة والدس الرخيص بين مكونات المجتمع، وجميعها تهدف إلى تدمير عوامل الثقة، وأسس الوحدة بين مكونات أبناء المدينة ، وتسميم الأجواء، وإثارة النعرات والفتن والصراعات الداخلية مثال (القبيلة وأبناء العمومة)

كما أنه ليس للسياسة ذنب في خلق سياسيين منافقين وليست السياسة هي من دفعتهم الى ذلك، بل هي غايتهم اهداف لتحقيق مصالحهم الشخصية التي من خلالها إستطاعوا الحصول و تأسيس شركات و مقاولات داخل وخارج المدينة وخلق فرص الشغل لعائلاتهم وأبنائهم وما جاورهم أما البقية من الساكنة فلتذهب الى الجحيم

المنافقون السياسيون لا يختلفون عن المنافقين دينيا الذين أتحفوا عباءة الدين تسترا لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة، فهم جميعا في سبيل تحقيق طموحاتهم ومصالحهم الشخصية مستعدون للقيام بكل شيء مثال (طرد الشباب من الميناء وإقصائهم من أبسط حقوقهم) سواء كانت شرعية او غير شرعية طالما ترضي صاحب القرار، وهذا كله على حساب المخلصين والصادقين من أبناء المدينة وخصوصية المنطقة ولهذا نجد دائما ان القائد السياسي في المدينة محاطا بشلة من المقربين المنافقين والدجالين الذين لا هَمَّ لهم إلا مدح السياسي وتبرير جبروته وطغيانه، اما الضحية فهم أبناء وشباب المدينة الضعفاء والفقراء.