سَعد وَلْد البَتُول : قِفْ..هُنَا محكمة سطات يا رئيس الحكومة!
” الريح آتيةٌ و بيوتكُم قَشَّ
الكفُّ عاليّة و زُجاجُكُم هَشُّ”
بعيدًا عن تفاهة المناوشات الانتخابوية، و حرصا على وجوب إحترام أحكام الميثاق الأسمى للأمة المغربية، سيما الفصل الفصـل 25 الذي نصّت أحكامُه بأن حرية الفكر و الرأي و التعبير مكفولة بكل أشكالها. و كذا حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الإبداع الأدبي.
و وعيا منا أن المنتخبات و المنتخبين – المحليين و الجهويين- يتحملون مسؤولياتهم القانونية في تدبير الشأن العام ، وفق ما يضبطه الميثاق الجماعي، و تبعا لبرنامج تدبيرهم الحر و ما يطبقونه من قرارات تخص السياسات العمومية. و التي وجب أن تستهدف إحقاق المصلحة العامة،و أن تهدف إلى معالجة مشاكل المواطنات و المواطنين و.
و حيث أن التدبير الجماعي الحر يقتضي وجود منتَخبين يلتزمون -طوعا و تطوعا- بخدمة الصالح العام ، عبر التحلي بالتجرد و النزاهة و نظافة اليد، و تغليب روح المصلحة العامة على هوَس المصالح الشخصية أو الشُّوفِينيَّة الحزبية الإنتهازية.
فإن تيار ولاد الشعب ، يستهجن بشدة جميعَ تَمَظهرات حميَّة الجاهليَّة التي جَعَلَت من رئيس الحكومة سعد ولْد البَتول طرفًا مباشرا مُشتَكيًّا ساعيا بالباطل الحزبي، بغرض تضليل العدالة و طمس معالم الفساد العقاري الكبير ، نصرة لإخوانه المُنتخَبين المستثمرين بمدينة سطات. حيث هاج رئيس الحكومة المغربية سعد وَلد البَتول، بِزُور الشكوى المباشرة و دون احترام لواجب الحضور مع الوقوف أمام أنظار المحكمة. حَتَّى يَتَمَكَّنَ من التأثير على سير عدالة قضايا عديدة سابقة رفَعها تيار ولاد الشعب ضد تنظيم العدالة و التنمية. قضايا متراكمة لازالت معروضة أمام القضاء المغربي، و ننتظر مآلاتها منذ أزيد من سنة و نصف ( و منها الشكاية الإلكترونية رقم 1110/2020 التي أحالها السيد محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة سطات تحت عدد 30159 بتاريخ 13 / 07 / 2020).
و هكذا أراد رئيس الحكومة المغربية سعد وَلْد البَتُول من خلال بروتوكولات شكايته الكيدية المُخَطِّط لها ببلادة و غباوَة مع سوء التدليس. نعم، أراد وَلد البَتول أن يستبق قرار القضاء المغربي في تلك الطلبات المُكَدَّسة الرامية إلى تحريك الدعاوى العمومية ضد رئيس الحكومة سعد ولد البتول بصفته الأمين العام لتنظيم العدالة و التنمية، و ضد سلفه الطالح عبد الإله بنكيران و ضد نديمه القارح المصطفى الرميد. بالإضافة إلى ثلة من المنتخبين المشتبه تورطهم في قضايا فساد مالي، و اغتناء غير مشروع، مع استغلال نفوذهم الحكومي و الجماعي و البرلماني، من أجل خنق تيار سياسي معارض ، و بغاية وأد الأصوات الصحفية التي لا تملك مالا و لا مظلة. كل ذلك في محاولة إخفاء معالم الفساد “الحزبي-العقاري-الإنتخابوي المبين ” و جرائم التعمير داخل المجلس الجماعي بمدينة سطات ، الذي باتت تعرف بقضية القرن : أين خمسين مليار ودادية بدر السكنية؟!.
و منه، إن تيار ولاد الشعب إذ يعلن تضامنه المطلق و اللامشروط مع المنبر الإخباري المحلي ” أخبار سطات” ، بعد أن إستفرَد به دهاقنة العدالة والتنمية دونا على الموقع الإخباري الدولي: sy.turkey الذي قظ تمّ استثناؤه من الشكاية المباشرة .في حين تمَّ تضمين إسم مدير نشر أخبار سطات ، و تمّ الزج بإسم الرفيق هشام الأزهري حين اعتبرَهُ أمين تنظيم البيجيدي سَعد الحَكَار حائطًا قصيرًا ضمن تفاصيل القضية/الفضيحة.
فإن تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يجدد تشبته الراسخ بفضيلة إحترام القانون و المؤسسات، و يتشبث وجوبا بمفاهيم الديمقراطية التشاركية و ربط المسؤولية بالمحاسبة مثلما تبَّثَها دستور التحول الديمقراطي الكبير.
كما أنه يَهُبُّ – بالقانون من أجل القانون – ضد كل التنظيمات الحزبية المخالفة للقانون و الحاملة لنزوات الإقصاء ،و عرقلة العمل بسمو القاعدة القانونية عبر شرعنة خلط الإستثمار العقاري بالصفقات الإنتخابية ، و الاستقواء بالنفوذ السياسي الحكومي لإقبار الحقوق الدستورية للمواطنات و المواطنين.
ختاما؛ إن تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يطالب بضمان شروط المحاكمة العادلة و احترام المبدأ القاضي بالمساواة بين المُتَقَاضِين. و ذلك من خلال الدفع بإجبارية حضور رئيس الحكومة المغربية المُسَمَّى سَعد وَلْد البَتول و إلزامية مُثوله أمام أنظار هيئة الحكم الموقرة قصد الإستماع لإفادته و أجوبته أمام القضاء المغربي . و ذلك تحصينا لمنطق العدالة السليمة من جميع مظاهر التمييز بين المتقاضين في هذه القضية المعروضة على المحكمة الإبتدائية بسطات. و كذا حماية لمبدأ إستقلالية القضاء من أي تأثير حكومي مادي أو معنوي أو تدخل مباشر أو غير مباشر و بأية وسيلة في عمل هيئة الحكم القضائية المستقلة.
#عَاشَ_القانون
عبد المجيد موميروس
رئيس تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.