أثار شريط فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، جدلا واسعا وردود فعل متباينة، بعدما وثقت جريدة محلية فيديو بتقنية المباشر لقائد الملحقة الإدارية الرابعة بسطات وهو يسمح لشابة تقود سيارة نفعية حمراء بالمرور أثناء حظر التنقل الليلي، دون أن يحرر في حقها محضر مخالفة، بعدما علم أنها ابنة مسؤول أمني، حيث خاطبها بالقول: “بنت الكوميسير ديالنا”.
وفي تفاصيل الخبر وفق موقع سكوب ماروك، فإن حقائق أخرى طفت على السطح بعدما علم سكوب ماروك من مصادره أن الشابة التي كانت تقود السيارة ليست إلا ابنة عميد شرطة بولاية امن سطات، غير أنها تتوفر على رخصة التنقل الاستثنائية لظروف عملها كمستخدمة في مكتب المطارات بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إذ اخترقت شارع بوشعيب بلبصير بسطات ذهابا وإيابا، حيث تم تفتيشها في المرة الأولى ذهابا من طرف الدورية التي يقودها القائد “علال” عن الملحقة الإدارية الرابعة بسطات أمام السوق اليومي “شطيبة” ليتم التأكد من حملها لرخصة تنقل استثنائية، قبل أن تعود إيابا بعد قضاء أغراضها المهنية، حيث حاول نفس مسؤول الإدارة الترابية تفتيشها لينبهه أحد مرافقيه أن الأمر يتعلق بنفس المستخدمة الشابة التي تم تفتيشها سلفا ليخاطبها “بنت الكوميسير ديالنا” نتيجة تطابق اسمها العائلي من “كوميسير بسطات”.
في ذات السياق، أردفت مصادر أن الموضوع خلف استياء عارما في لدى مجموعة من رواد شبكة التواصل الاجتماعي نتيجة مشاهدتهم جزءا فقط من الفيديو دون الوقوف على باقي حيثيات وملابسات النازلة، التي تكشف تنقلا عاديا لمواطنة قد تكون بنت موظف أو عميد شرطة أو عامل نظافة أو….تتوفر على رخصتها الاستثنائية للتنقل تماشيا مع القرار الحكومي وتوصيات لجنة اليقظة الإقليمية بسطات، في وقت أن النية المبيتة للركوب على الموضوع وتحقيق “البوز” عبر استغلال مقتطف من الفيديو بعد تقطيعه بهذف تبخيس عمل ممثلي لجن اليقظة الأمنية المرابدة بالشوارع والمدارات الطرقية لعروس الشاوية التي تسرق من وقتها العائلي مقابل تطبيق القانون حماية لصحة وسلامة ساكنة سطات خاصة والمغاربة عامة من تداعيات جائحة كورونا أو أن الأمر يتعلق بمحاولة لتصفية حسابات عبر استغلال الفيديو للإساءة لأحدهم لهدف في نفس يعقوب.
في سياق متصل، تابعت دات المصادر أن النيابة العامة المختصة بسطات دخلت على الخط لفتح تحقيق في النازلة لمعرفة هوية من قام باقتطاع المقتطف من الفيديو مع سبق الإصرار والترصد بهدف تبخيس مهام موظفين أثناء القيام بعملهم ونسب وقائع كاذبة لهم، وتجييش المواطنين عبر الترويج لوقائع كاذبة والتشهير بموظفين عموميين على منصات التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر، أنه من المحتمل ان تتقدم الشابة بشكاية في الموضوع لدى الجهات المختصة بعد نشر لوحة ترقيم سيارتها والتشهير بها على منصات التواصل الاجتماعي بشكل مهزوز، عوض التنويه بالمجهودات التي تقدمها الشابة ضمن جنود الصف الأمامي لمكافحة جائحة كورونا، حيث عوض أن تكلف بعض المنابر الصحفية نفسها التحري في الخبر وفق مبادئ وأخلاقيات مهنة المتاعب، انطلقت في تداول الخبر المزعوم بشكل مستهلك بحثا عن البوز.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.