المشهد الذي يتكرر دائما
هناك قمع وتنكيل وضرب وتحرش
وبالمقابل هناك تنديد وشجب واستنكار وبيانات وغضب وتعاطف ونقاش في وسائل الاعلام.
هناك تجاذب وتبادل وتحميل للمسؤولية لأطراف مختلفة( النقابات. الفئات المتخلفة عن الشكل. أطراف معينة…)
باختصار هناك ردود أفعال في مجملها عاطفي، مثلها مثل نار تبن تشتعل سريعا وتنطفيء سريعا ولكن ليست لنا أفعال تستند إلى العقل والمنطق والتخطيط.
المخزن فهم اللعبة كثيرا، وهو إلى حد الآن متقدم علينا. يقوم بأفعال ويتوقع ردود أفعالنا ويعد الإجابة عنها؛ ولولا ان الاستبداد بليد لتقدم علينا اشواطا. وأحسب أن إقحامه لأعوان السلطة”المقدم” بلباس مدني لاحتواء ردود أفعالنا، فينتقل النقاش من تجريم التدخل الهمجي وغير القانوني إلى مناقشة تدخل المقدم هل قانوني ام لا. حتى اذا اشتد النقاش تم التنفيس بفتح تحقيق حول الاعتداء وربما اعتقال المقدم إلى حين. ثم تعود الامور إلى مجاريها، هكذا يدير المخزن اللعبة تنتهي المعركة لكنه يعول على ترسيخ العنف وتجذير الخوف في قلوب المتظاهرين. فهل تسلم الجرة كل مرة؟؟؟.
يعول المخزن على الخوف وعلى الاقتطاع ولكنه يركز أساسا وبشكل خاص على ضعفنا والاستمرار في تشتتا. المخزن ليس قويا هو فقط متكتل ويستفيد من ضعفنا وتشتتنا.
يحارب المخزن كل محاولة جادة إلى الوحدة ويحاول بكل وسائله عزل المناضلين الأحرار عن المجتمع.ويستهدف تآكل الحركات الاحتجاجية من الداخل وانهيارها عبر زرع اليأس واحتواء المناضلين وزرع الشقاق بينهم بوسائله المتعددة.
ما العمل؟؟؟ ما الحل؟ ؟؟ هل كتب علينا أن نعيش في ظلم وقهر؟ ؟ هل قدر أسرة التعليم هو المهانة والذل والقمع والحرمان من الحقوق؟ أم هل هذا ما يليق بنا؟
وبالمقابل هل نتملك نقط قوة؟
نقط ضعفنا واضحة الخوف والتشتت والانقسام والانتهازية والتآكل الذاتي.
نقط قوتنا المغيبة بسبب ذاتي أو موضوعي هي الوحدة. هذه هي مصدر قوتنا التي ستعيد لنا الكرامة المهدورة والعدالة المفقودة.
يجب أن نعمل ونجد ولا نمل من تكرار المحاولة من أجل لم الشتات.
الفكرة ليست سهلة ومعقدة للغاية ولكنها ليست مستحيلة.
الأحداث الأخيرة التي عرفتها أسرة التعليم في السنوات الأخيرة تدعونا جميعا إلى بذل كل جهد من أجل الوحدة. لنتذكر ما جرى للأساتذة المرسبين وضحايا مرسوم فصل التكوين عن التوظيف والدكاترة الموظفين و أساتذة الشواهد…والاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد…
العملية صعبة ولكنها هي أملنا الوحيد.
الوحدة هي طوق النجاة الذي ينبغي التشبت به.
هناك محاولات كثيرة للوحدة تعرضت للفشل؛لكن النجاح هو إعادة المحاولة.
مختلف المحاولات الناجحة تعرضت في بداياتها للفشل.
الفشل ليس نهاية الطربق؛ فقد يكون البداية الصحيحة للطريق.
لا شيء يغلب الإرادة غير ضعف الإرادة.
عبدلله شكربة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.