قبل اسبوعين تقريبا و تزامنا مع الزيارة الملكية استقدمت ادارة مستشفى الحسن بن المهدي او بالاحرى المسؤولين عن الصحة بالاقليم عدد من الممرضين و الممرضات من الجماعات المجاورة، و تم جلب بعض المعدات و بعضها تم اخراجه من المستودعات. وكان السكان المحليون ينكتون ان من يريد ان يمرض عليه ان يمرض تزامنا مع الزيارة حيث انقلب حال المستشفى و المعاملة اصبحت خمس نجوم . و بعد مغادرة الملك للاقاليم الصحراوية اثر وعكة صحية المت به، عادت دار لقمان الى حالها من غياب ابسط المعدات الطبية او المعاملة الانسانية الحاطة من الكرامة. و هذا ما يعانيه المواطن ( عثمان بلخضر ) الذي اصيب بكسر على مستوى يده اليمنى وتم نقله الى مستشفى الحسن بن المهدي و ظل مرميا منذ يوم الخميس الماضي دون ان يولوه ادنى اهتمام ورفض الطبيب (سمير)الذي عاينه اجراء العملية متحججا بغياب اي معدات في المستشفى و يبدو ان الطبيب داخل في صراع مع ادارة المستشفى غير ان توظيف المواطن عثمان في هذا الصراع ابعد ما يكون عن شرف المهنة. و تم اخبار المريض عثمان بوجوب مغادرته للمستشفى صوب مدينة مراكش حيث يمنكه القيام بالعملية لولا قيام معارفه و اصدقائه بوقفتين داخل المستشفى للحيلولة دون اخراجه توصلوا فيهما لوعد من الادارة بإجراء العملية. و تجدر الاشارة الى ان اصدقائه و بعض المحسنين قاموا بجمع قيمة المعدات ( الحديد) و شرائه ( حوالي 5500 درهم ) الا ان الطبيب و ضعه في سائل التعقيم لفترة طويلة ما أدى الى تلف الحديد، هذا و يهدد اقاربه و اصدقائه بتنظيم وقفة تنديدية يوم غد اذا لم تتخذ اجراءات عملية قبل تفاقم الوضع الصحي لعثمان، و لا يعرف لماذا هذا الاستهتار بارواح المواطنين حتى بعد ان وفروا هم انفسهم وسائل العلاج في ظل تشدق المسؤولين عن الصحة بالعيون ان المستشفى قطب جهوي يضم كافة التخصصات و به كل الامكانات. و حالة عثمان بلخضر – التي هي ليست الاولى و لن تكون الاخيرة – تكعس زيف هذه الشعارات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.