“البوليساريو المنظمة الإرهابية” الشيطان الذي يعظ و يبكي

voltus15 ديسمبر 2020آخر تحديث :
“البوليساريو  المنظمة الإرهابية”  الشيطان الذي يعظ و يبكي


دراسةمن إعدادالدكتور عبد الكريم عتوك
خبير علم الإجرام،متخصص بشؤون الهجرة 
باحث بقضايا مكافحةالإرهاب والجماعات 
المتطرفةوكالة أنباء رياليست الروسية

 

 

 

 

 

 

مقدمة :

باث معروفا  أن مخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف تعيش أوضاعا لا إنسانية ، وأن الساكنة قسمان منهم محتجزون بين جحيم البطش و الجوع ولاجؤون بأقدام حافية بدون وثائق إقامة و لا هوية ، و قسم آخر منهم مقرب من قيادة البوليساريو” الحاشية ” يتمتع بامتيازات و عيشة كريمة ، في حين يراكم قياديو جبهة البوليساريو الثروات ، و أن قضية الجبهة الإرهابية البوليساريو هي قضية باهثة جدا، قضية متآكلة فقدت السند الدولي بعد انكشاف الستار عن جرائم البوليساريو ، وضع يفضح الإنتهاكات الجسيمة وفساد زعماء البوليساريو واستغلالهم لبؤس سكان المخيمات لخدمة مصالحهم الشخصية ، وصلتهم بالعديد من المنظمات الإرهابية الدولية و الإجرامية، بل على الأكثر هي قضية فاشلة على المستوى الدبلوماسي، العسكري والسياسي، فكيف يكون البوليساريو هو الممثل الوحيد والشرعي للصحراويين ؟ وكيف تكون هناك ثمثيلية إدا كان الرعايا الصحراويون محرومون قصرا من التصويت لاختيار من يمثلهم ؟

 

الجبهة الإرهابية البوليساريو عبارة عن هيكل إجرامي مرتبط بالمنظمات الإرهابية  :

الجبهة الإرهابية البوليساريو عبارة عن هيكل إجرامي متطرف مرتبط بالإرهاب الإقليمي، منظمة إرهابية تأسست على مبدأ الفكر الماركسي تسوق نفسها كحركة ثورية مما أدى إلى توافد مختلف الميليشيات والمقاتلين والخبراء العسكرين عليها، لكن مع الوقت و مع بداية تسعينيات القرن الماضي تبنت فكرا متناقضا ، يتمثل في الفكر السلفي الجهادي بفضل تواجد طلبة البوليساريو في الجامعات الجزائرية ، واحتكاكهم مع عناصر متطرفة وظهور المنظمة الراديكالية الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية ، لينتهي الأمر بنشأة أول نواة لخلية إرهابية داخل مخيمات الحمادة متأثرة بأفكار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نتج عنه ولادة تنظيم إرهابي جديد بمنطقة الساحل و الصحراء يدعى” المرابطون” في أغسطس ألفين و ثلاثة عشر على يد أميره القيادي السابق بعصابة البوليساريو أبوالوليد الصحراوي بعد اندماج تنظيمي” كتيبة الملثمون” بقيادة الأمير الجزائري المختار بلمختار و” جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ” بقيادة أحمد الأزوادي .

 

الجبهة الإرهابية البوليساريو متواطئة مع المنظمات الإرهابية الدولية وتشكل تهديدا خطيرا على إستقرار شمال إفريقيا ومنطقة الساحل ، بفضل المخيمات التي تعتد مرتعًا لعصابات التهريب والسطو والمجرمين و نقطة محورية لعبور الأسلحة العسكرية والثوار نحو المنظمات الإرهابية المتمركزة بالساحل والصحراء ،  وترتبط الجبهة الإرهابية البوليساريو في إطار التعاون العسكري وتبادل الزيارات مع إيران عبر السفارة الإيرانية بالجزائر، وبالعديد من الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية لأغراض جيواستراتبجية مثل الجزائر، كوبا و ليبيا خصوصا في عهد معمر القدافي و فنيزويلا مند عهد هوغو تشافيز، بالإضافة إلى صلتها بمنظمات إرهابية دولية على سبيل المثال (القاعدة في شبه الجزيرة العربية ) ثم المنظمة الإرهابية (حزب الله) التي تمدها بالأسلحة وتقوم بتدريب عناصرها على تقنيات الحرب وحفر الأنفاق التي تستخدم لنقل الأسلحة والإرهابيين والعمليات المختلفة لمهاجمة وزعزعة استقرار دول الجوار .

 

 

منطقة تندوف مسرح إعتداءات واختطافات واعتقلات سرية ” للمدونين والناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين ” لقيادة البوليساريو . الصحراء منذ وقت طويل مسرح لاختطاف الطواقم المدنية المنتمية لمنظمات إنسانية كوسيلة للضغط و الإبتزاز، ولاتزال” البوليساريو” تشكل تهديداً خطيراً للإستقرار في شمال إفريقيا والساحل  ، مصدر تمويلها هو جمع الفديات عن الرهائن الغربيين، الأسلحة ، المخدرات ( الكوكايين ) السجائر والرهائن من المهاجرين السريين بالإضافة إلى خلية متخصصة في نهب و تجارة الذهب  .

 

أستحضر تلك الجرائم البشعة ضد الصيادين الإسبان المنحدرين من جزر الكناري وغاليسيا ، والدين استهدفت صواريخ جبهة البوليساريو الإرهابية قواربهم في عرض البحر، و أيضا ضحايا جرائم القتل الجماعي لثلاث مائة مواطن إسباني خلال السبعينات والثمانينات حسب التقرير الرسمي ل

( أكافيت) جمعية جزرالكناري لضحايا الإرهاب ، وفي سنة ألفين و ستة عشر ، هده الأخيرة رفعت دعوى قضائية إلى المحكمة الوطنية بمدريد و المكلفة بملفات الإرهاب من أجل مقاضاة وملاحقة قادة الجبهة الإرهابيةالبوليساريو

البوليساريو بالإضافة إلى الإتجار عبر الحدود بجميع أنواع التهريب والأنشطة الغير قانونية في منطقة الصحراء والساحل ، فهي تجعل من قضية الصحراء موردا للإستغناء ومراكمة الثروة ، أما وجود صحراويين في تلك الجماعات الإرهابية مثل (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) و( القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ( الدولة الإسلامية للصحراء الكبرى) وغيرها من الجماعات الإرهابية المحلية في منطقة الساحل ولا سيما في مالي ، فهو تقاطعهم معها في تبني نفس الفكر الإجرامي المتطرف، بالإضافة إلى عامل درايتهم بتضاريس المنطقة الوعرة لتسهيل تهريب البشر عبر نقط سرية وتسهيل عمليات اختطاف السياح الأجانب في الصحراء الكبرى كما حصل مع موظفي المنظمات الإنسانية خصوصا الإسبان كالصليب الأحمر الإسباني، وتبادل هؤلاء الرهائن بمبالغ مالية كبيرة  .

 

تقرير البرلمان الأوروبي ببروكسيل عبر المكتب الأوروبي لمكافحة الغش وبالإستماع إلى شهادات حية تكشف تورط قياديي مرتزقة البوليساريو في اختلاس ضخم وتحويل للمساعدات الإنسانية المقدرة بعشرة ملايين أورو تجود بها منظمات دولية وجمعيات . مساعدات الإتحاد الأوروبي يعتبرها قياديوا البوليساريو غنيمة تقتسم مع الجزائر، في غياب مراقبة للبعثة الأممية لهده المواد بميناء وهران والجزائر العاصمة ، وفي غياب مرافقة لهده المواد في الطريق . الإتحاد الأوروبي يرسل المساعدات الإنسانية والمفروض موجهة إلى مخيمات تندوف لفائدة العائلات المحتجزة لكن عندما تصل هده الأخيرة إلى ميناء وهران أو الجزائر العاصمة تدهب إلى وجهات أخرى .

خير دليل ، واحدة من بين أشهر الإختلاسات والمسماة بين أهالي المخيمات بفضيحة البودركيت وأقصد الشاحنات التي هربت مساعدات الحليب المجفف في الثمانينات ،ليتم تجميعها في مخازن بأماكن سرية إلى حين موعد نقلها وبيعها (بالزويرات و نواديبو

 

 

بموريتانيا أو تمبكتو بمالي) ، ناهيك عن المساعدات المالية التي تصل إلى أيادي عصابات البوليساريو من أجل بناء المستوصفات  و توفير اللحوم لسكان المخيمات لكن مع الأسف يتم تحويلها إلى أملاك شخصية وقطعان من المواشي وعقارات بالدول الأوروبية . فسبحان الله من فقراء في الحظيض إلى كبار ملاك، ومن حركة ثوار لمواجهة الإسبان إلى مافيا الإغتناء السريع  .

فضيحة أخرى تعرف بفضة جزر الكناري ( الفضة تعني المال بلهجة أهل الصحراء) و التي بموجبها تبرعت حكومة جزر الكناري الإسبانية لقيادة البوليساريو بستين مليون بسيطة آنداك من أجل شراء الإبل للمسنين من الصحراويين على اعتبار أنهم يعانون من سوء التغدية ومصابون بالأنيميا ، لكن تبخرت ولم يعرف مصيرها . و أوضح تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش أوضح أن أكثر من سبعون في المائة من المساعدات الإنسانية المتبرع بها لفائدة المحتجزين بالمخيمات يتم تغيير اتجاهها أو تباع على قارعة الطريق بموريتانيا ومالي  .

القبائل الصحراوية من مبايعة سلاطين المغرب إلى واقع الإتجار بمآسيهم :

المجتمع الصحراوي في أصله مجتمع قبائل ، مكون من الأمازيغ والعرب ومرتبط تقليديا بالرحل ، يعيشون في ظروف تغلب عليها سيادة نظام القبلية وتربية الإبل و يتميز من جهة بعلاقته الوطيدة مع الماشية و بالتحديد الجمل ، وطقوس الكرم وحسن الضيافة اتجاه الزائر من جهة أخرى ، في الضفة الأخرى ساكنة مخيمات تندوف تعاني بقساوة ، محتجزون، لاجؤون بدون بطاقات لجوء ، ومعتقلون بأقدام حافية في حين يراكم قياديوا البوليساريو الثروات . الرعايا الصحراويون بمثابة خلفية تجارية للجبهة الإرهابية البوليساريو، ممنوعون من الفرار من جحيم المخيمات و أهوالها ، من القمع والإتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قيادة عصابات البوليساريو التي تعرضهم للسجن والتعذيب بسبب معارضتهم لسياستها، ومن هيمنة قبائل الركيبات على قيادة الحكم ، وجرائم فظيعة اخرى ضد المعتقلين الصحراويين والسجناء داخل سجون رهيبة كسجن الرشيد .

 

الصحراويون ساكنة المخيمات الخمس محكوم عليها التزام الصمت والخضوع للأوامر، تسرق منهم الأجهزة الطبية والأدوية في وضح النهار، فواحدة من بعثاث الأدوية القادمة من إسبانيا تقدر بألف ومائتي كيلوغرام تختفي بسرعة مدهشة ، بل حتى سيارات الإسعاف لم تسلم من النهب ، فبعد أن تصل الى تندوف من طرف هيئات تدعى” أصدقاء الشعب الصحراوي” اليونسكو”      و” اليونسيف”، لكن يتم الإستلاء عليها وتغيير شكلها ببعض اللمسات كحدف عبارة سيارات الإسعاف لتصبح سيارة خاصة لأحد قياديي البوليساريو، ولا غرابة في وجود واحدة من بين الصيدليات التي تبيع الأدوية بالمخيمات في ملك المدير العام لمستشفى العيون في مخيمات تندوف  .

وبينما الإتحاد الأوروبي ينفق ستون مليون أورو لفائدة مخيمات تندوف من جهة ، و الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ترسل إعانات أخرى ، تقوم تنغيدية البوليساريو بمدينة وهران بتعاون مع تنغيدية الهلال الأحمر الصحراوي بوهران وشراكة مع شركة خاصة للنقل، ملك للجنرال الحركي محمد العماري القائد السابق لأركان الجيش الجزائري (والدي يملك 26 فندقا بفرنسا ومطعما وحانة للخمر و ثروة ب 25 مليار دولار تستثمرها شركة “سواتش” للساعات اليدوية  ) بتقسيم المساعدات وتحويلها إلى أموال و أرصدة بالخارج برعاية من الحكومة الجزائرية  .

 

الصحراويون هم إخوة وأبناء عمومة لنا ، منهم شباب مغرر بهم وطلبة غسلت أدمغتهم و منهم محتجزون ، أجدادهم بايعوا السلطان مولاي عبد العزيز سنة ألف وتسع مائة وستة، وفي فترة حكم السلطان مولاي عبد الحفيظ جددوا للسلطان بيعتهم ، وهي بيعة لا نقاش فيها .  عندما حل وفد من قبائل الصحراء يرأسهم ( الشيخ ماء العينين المممثل الرسمي للسلطان بالجنوب والمشهود له بالعلم ، الجهاد ، الشرف ، الوفاء و الإرتباط بملوك المغرب) سنة الف وتسع مائة وسبعة بمدينة مراكش، ولو أعطيت للصحراويين فرصة الهروب من المخيمات لفعلوا ، المغرب يدعوهم للعودة إلى الوطن من أجل الإنخراط في الحياة السياسية والمشاركة في الإنتخابات ، فهناك ديموقراطية بالمملكة المغربية، وهناك مصالحة وطنية من خلالها قام الملك محمد السادس بإطلاق سراح سجناء صحراويين و أوصى بالحرية و الديمقراطية، وتم تشييد مجلس إستشاري مكون من نساء ، رجال وشباب ، وصحراويين كانو مسجونين بمكونة ،وعائدون إلى أرض الوطن وشيوخ القبائل من البوليساريو من أجل تشكيل الحكم الذاتي وتسيير و إدارة شؤون الجهة .

دراما الجنود الأطفال وجدال استغلالهم وتجنیدهم قصرا للحرب :

على غرار ما فعلت عصابات البوليساريو بأطفال المخيمات في صيف ألف وتسع مائة وستة وتسعون، حيث تم انتزاعهم من ذويهم ليلا واختطافهم بواسطة سيارات رباعية الدفع و تعريضهم للضرب والإغتصاب ، بعدها رحلوا قصرا عبر شاحنات عسكرية اتجاه مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة ليصلوا بالنهاية إلى كوبا، هناك أجبروا قصرا على الإشتغال في الحقول و الخضوع لتدريبات حرب العصابات  .

وضمن سجل الإنتهاكات الجسيمة للجبهة الإرهابية البوليساريو وجرائمها ضد حقوق الإنسان ، وضد المحتجزين بالمخيمات خارقة للاتفاقيات الدولية لحماية الأطفال ، فإنها تدفع أجورا للأطفال المجندين ولآبائهم فتستغلهم لمصالح تكتيكية مستخدمة إياهم كدروع بشرية ، أو لمصالح سياسية  كالبروباغندا لجلب و كسب تعاطف العالم معها ، علما منا أن تجنيد الأطفال يدخل في باب غسيل دماغ مكثف . يقوم قادة البوليساريو بحشر الأطفال الصحراويين في شاحنات عسكرية ونقلهم تحت حرارة شديدة إلى معسكرات تدريب قاسية بعدعا إلى حقول الألغام في تحدٍ لجميع الظروف الأمنية ليجندوا قصرا للحرب فأين الهيئات الدولية لتطبيق توصيات لجنة حقوق الطفل ؟

دورالجزائر في افتعال النزاع بالصحراء وحاجتها إلى خلق عدو خارجي :

بعد حروب الإستنزاف مند ألف وتسع مائة وخمسة وسبعين إلى غاية ألف وتسع مائة وسبعة و ثمانين، حوالي إثنا عشرة سنة من الحرب وضياع للموارد ، حروب خاضتها الجزائر بأداة البوليساريو باعتبارها الداعم الأكبر للانفصاليين و بؤرة الإرهاب في شمال إفريقيا ،  الجزائر قدمت كل الدعم لهيكل إجرامي مرتبط مباشرة بالمنظمات الإرهابية ، وتورطت في استضافة و تمويل النشاط الإرهابي في المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء حسب المفوضية الأوروبية ، وهي المسؤولة عن تشكيل وتدريب الإرهابين القادمين من الصحراء والساحل و أمريكا اللاثينية بمعسكرات تندوف ومنطقة  الجنين شمال بشار حيث سلحت ودربت أول دفعة للتدريب في مارس ألف وتسع مائة وخمسة وسبعين  .

إنشاء الجزاٸر للمخیمات وإصرارها علی بقاٸھا هو أمر إسترزاقي ، تجاري ، إستراتيجي محض، فالمنطق يفرض أن الحياۃ مبنية علی الأخد والعطاء ، الجزائر تربح من رسوم التأشيرات على المساعدات الإنسانية المتجهة صوب تندوف، علما منا أن جميع منظمات المجتمع المدني عليها الحصول عاى تراخيص من الجزائر، لذا فإن الجزائر في حاجة إلى ضمان استمرار الوضع بتندوف ،و إلى خلق عدو خارجي لإضفاء الشرعية على قمع الحريات داخليا وخنق الأصوات المعارضة بالجزائر، بيئة يتفشى فيها الفساد في مختلف دواليب القطاعات الحكومية و الخاصة و يهرب فيها المال العام إلى الخارج . الجزاٸر صرفت أكثر من ثلات مائة وستين مليار دولار بلا حسيب ولا رقيب في شكل مشاريع  فاشلة ، حكامها بدروا المال العام في شراء اعترافات الدول ، تسليح وتدريب التنظيم الإرهابي البوليساريو، أليس من الأحرى أن يستفيد من هده الأموال الشعب الجزائري ؟

الجزائر ليست متعاطغة مع الصحراويين المحتجزين المغلوبين على أمرهم والدين لايعرفون مادا يحاكى بهم أصلا، أما أمر تقرير المصير فهو مرفوض حتى من طرف الإتحاد الأوروبي ، وأستحضر هنا قضية إقليم كاطلونيا الدي أراد الإنفصال عن المملكة الإسبانية و كدلك قضية الولايات الجنوبية الأمريكية عندما أرادت الإنفصال عن أمريكا .

خاتمة :

شر البلية مايضحك ، إدا كانت الجزائر تدعي أن لها حرقة على الصحراويين ، ويهز مشاعرها منظر المخيمات بتندوف والبؤس و الشقاء المهيمن على الوضع هناك، أتسائل هل حقيقة الجزائر بجلالة قدرها من بترول و غاز و هيليوم و رواسب الذهب عاجزة عن بناء ثمانية آلاف شقة لكل هؤلاء خلال خمسة و أربعين سنة مضت ؟ علما منا أن سكان المخيمات الحقيقيين لا يتراوح أربعون ألف نسمة من الصحراويين ، أي حوالي ثماني آلاف أسرة على مساحة خمسة و ثلاثون هكتار . هل صحيح أنها كما تدعي تدعم حق الشعوب في تقرير المصير؟ أليس أولى أن تعطي الجزائر أولا الشعب القبائلي المضطهد حقه في تقرير مصيره ؟ قال تعالى : (  أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ  ) .

إذا أردنا القضاء على الإجرام والإرهاب في منطقة الساحل والصحراء ، فيجب السماح للمحتجزين بالعودة الى وطنهم المغرب وتفكيك معسكرات تندوف  فالجزائر مسؤولة عن استمرار الإجرام و والإرهاب بالمنطقة ، فالخطر داهم و من الممكن للمتمردين والجماعات الإرهابية الإستيلاء على تلك المخيمات بسهولة واستخدامها كملاذ آمن و قاعدة خلفية للإرهاب  .

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading