نظم حوالي 30 ألف مواطن ومواطنة ينحدون من الأقاليم الجنوبية مساء يوم السبت 7 نونبر وقفة احتجاجية جماهيرية أمام مقر المينورسو بمدينة العيون، مرددين شعارات تأكد على مغربية الصحراء ومناوئة لخصوم الوحدة الترابية للمغرب، كما هتفوا بحياة صاحب الجلالة الذي حل بمدينة العيون التي كانت في مستوى حدث الزيارة الملكية التاريخية، التي دشن على إثرها جلالة الملك مشاريع إقتصادية وتنموية ضخمة ستشكل لا محالة نقلة نوعية في تنمية وازدهار جهة الصحراء الكبرى على جميع الأصعدة والمستويات . حجم الوقفة الاحتجاجية وتأثيرها الكبير كانت رسالة واضحة إلى من يهمهم الأمر من خصوم الوحدة الترابية وخاصة الجزائر وعميلتها البوليزاريو، مفادها أن الصحراويون الشرفاء متشبثون بمغربية الصحراء مجددين الولاء للعرش العلوي المجيد . تنظيم التظاهرة العفوية والتلقائية الكبيرة أمام مقر بعثة المينورسو يحمل أكثر من دلالة ويرسل أكثر من رسالة إلى هذه البعثة ودورها غير النزيه والموضوعي في تعاملها مع عدالة قضية وحدتنا الترابية،كما طالب المحتجون برحيلها عن الأقاليم الجنوبية للمملكة لأنها أصبحت عبئا سياسيا وماديا على القضية الوطنية . والجدير بالذكر أن مدينة العيون وجماهيرها تعيش هذه الأيام عرسا كبيرا بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة لربوع أقاليمنتا الجنوبية، وهي بذلك تكون قد وجهت رسالة حضارية فريدة من نوعها إلى العالم مفادها أن المسيرة الخضراء مشروع مستمر في الزمان والمكان، كما أنها قدمت برهانا وصورة تتحدث بلغة شيوخها ونسائها وأطفالها وقبائلها و لسان حالها يقول أن المسيرة الخضراء تولد من جديد بعد أربعين سنة بحلة جديدة شعارها كما قال جلالة الملك ” الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه “.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.