أهل الصحراء اضهروا للعالم تمسكهم بالعودة لحضن المغرب الموحد خلالة الزيارة الملكية

voltus8 نوفمبر 2015آخر تحديث :
أهل الصحراء اضهروا للعالم تمسكهم بالعودة لحضن المغرب الموحد خلالة الزيارة الملكية

عجزت الألسن عن عدد الصحراويين المغاربة الذين خرجوا لاستقبال جلالة  الملك محمد السادس نصره الله ، وهو يؤدي زيارة تاريخية لمدينة العيون جوهرة الأقاليم الجنوبية بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء،

1446937712

 

المستقبلون يتقدمهم 60 شيخ قبيلة صحراوية توارثت مبايعة العرش العلوي أبا عن جد، وهم في أتم الأهبة والاستعداد لتجديد البيعة والولاء في المناسبات.

قد خرجت سكان مدينة العيون، مساء الجمعة، عن بكرة أبيهم، بنظام وانتظام، ليخصوا الملك محمد السادس باستقبال شعبي تاريخي منقطع النظير لدى وصول جلالته لمطار العيون الحسن الأول، في رسالة تؤكد مجددا تشبثا وتعلقا قويين وثابتين للشعب بالعرش العلوي، وبالوحدة الترابية والوطنية للمملكة، كما أكدت كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية التي غطت الحدث الكبير.

DSC_0138

وفي استحضار واضح لروح التلاحم والوحدة والانضباط التي طبعت المسيرة الخضراء لاسترجاع الأقاليم الجنوبية قبل 40 سنة، خرج سكان العيون، منذ الساعات الأولى من مساء أمس، في أجواء خاصة للترحيب بمقدم ضامن وحدة واستقرار المملكة من طنجة إلى الكويرة ولتأكيد ارتباطهم بالوطن الأم، المغرب، وعلى مغربية الصحراء، كيف لا والأمر يتعلق بزيارة ملكية تتزامن مع لحظة فارقة في مسار تطور الأقاليم الجنوبية..الذكرى ال 40 لانطلاق المسيرة الخضراء لاسترجاع جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.

DSC_0129

وهكذا وعلى مدى المشوار الفاصل بين مطار العيون الحسن الأول ومقر إقامة جلالته، خرج مئات الآلاف من سكان المدينة، والمناطق المجاورة، شيبا وشبابا وأطفالا، بالزي الصحراوي التقليدي، وهم يحملون صور جلالة الملك والمصحف الشريف وأعلام وطنية ولافتات تنطق بمغربية الصحراء، في تمثل واضح لأجواء وحماس المسيرة الخضراء قبل أربعين سنة، يوم خرج نحو 350 ألف مغربي لاسترجاع صحرائهم بسلاح السلم والكلمة. “عاش الملك” و”ملكنا واحد.. محمد السادس” و”الصحراء صحراؤنا.. والملك ملكنا” و”بالروح، بالدم.. نفديك يا صحراء” شعارات وكلمات تعني ما تعنيه، رددها الصحراويون بحماس وابتهاج وبصوت كان يعلو كلما اقترب الموكب الملكي، وصنعوا بذلك صورة وفاء بمضمون وروح قسم المسيرة الذي يرتسم على جدران المدينة.

DSC_0142

ولعل هذه الهبة الصحراوية التاريخية للترحيب بزيارة جلالة الملك لمدينة العيون لدليل شعبي آخر، لمن يحتاج إلى دليل، على تعلق سكان الأقاليم الجنوبية، على غرار باقي سكان البلاد، بالوحدة الترابية للمملكة وبالعرش العلوي وعلى تمسكهم بشخص جلالة الملك.

DSC_0195

فقد كانت معالم الفرحة والابتهاج بهذه الزيارة التاريخية بادية على ملامح السكان، الذين استعدوا بشكل خاص لاستقبال جلالة الملك، وعلى المدينة التي اكتست حلة جديدة وتزينت بصور جلالته وبالرايات الوطنية وبلافتات يؤكد مضمونها على مغربية الصحراء وعلى الارتباط التاريخي بين سكان الصحراء والعرش العلوي وعلى الوحدة الوطنية والترابية للمغرب.

DSC_0156

فلم تكن الجموع الغفيرة من المواطنين، من مختلف الأعمار، التي احتشدت على طول جنبات الطريق التي مر منها الموكب الملكي للتعبير عن فرحتها وتيمنها خيرا بهذه الزيارة، إلا تعبيرا صادقا وعفويا من سكان المدينة على غيرتهم على هذا الوطن وتعلقهم برمز وحدته وضامن تنميته واستقراره، جلالة الملك محمد السادس، وكذا عن مشاعر الامتنان والعرفان لجلالته على مختلف المبادرات التنموية التي يرعاها ويحرص على إطلاقها، لاسيما بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

DSC_0187

وقد أكد سكان العيون مرة أخرى من خلال هذا الاستقبال الشعبي الحار والاستثنائي الذي خصوا به عاهل البلاد، بشكل جلي، دعمهم للمجهود التنموي الذي يقوده ويرعاه جلالته بالأقاليم الجنوبية، والذي يجعل من النهوض بأوضاع العنصر البشري غايته ومرتكزه الأساس.

DSC_0094

 

لقد كان سكان مدينة العيون في الموعد وهم يخصون جلالة الملك بهذا الاستقبال الشعبي الكبير، وصنعوا بذلك صورة إنسانية حضارية تاريخية تعكس تعلق الصحراويين بمغربيتهم وحرصهم على الوحدة الترابية للمملكة عكس الصورة الكاذبة التي يجتهد خصوم  الوحدة الترابية  في تسويقها.

DSC_0170

 

فلقد أكدت الأقاليم الصحراوية، في هذا الاستقبال البهيج، تمسكها بالعودة لحضن المغرب الموحد، تماما كما يؤكد المغرب، في كل المناسبات، بعودتها إلى صحرائه الجميلة، التي تعتبر البوابة المغربية على دول الجنوب، وما أدراك ما دول الجنوب في اهتمامات جلالة الملك الساعي إلى تعزيز الشراكة البينية والاندماج الاقتصادي لدول القارة الإفريقية الغنية بثراواتها وطاقاتها البشرية.

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading