النهار نيوز المغربية
اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب يوجه شكاية وطلب للتدخل إلى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الموضوع: للحفاظ على كرامة أزيد من مليونين من آباء وأولياء والتلاميذ وحماية للمصلحة الفضلى لأزيد من مليون تلميذ. وذلك على خلفية فيديو منشور بتاريخ 8 يونيو 2020، للرئيس الوطني للجمعية المغربية للمؤسسات الخصوصية توفيق لعلج على حسابه الشخصي بقناة اليوتوب، والطريقة التي تحدث بها المعني بالأمر التي تصل لمرحلة الوقاحة والتهديد المباشر، والضرب في شرف أمهات التلاميذ، والسخرية من منظومة التربية بالتعليم العمومي.
الرباط في 29 يونيو 2020
إلى السيد وزير التربية الوطنية
والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
– قطاع التربية الوطنية
*الموضوع*: شكاية وطلب التدخل للحفاظ على كرامة أزيد من مليونين من آباء وأولياء التلاميذ وحماية للمصلحة الفضلى لأزيد من مليون تلميذ.
*تحية طيبة، وبعد؛*
تفاجئ الآباء الذين يدرسون أبنائهم بمؤسسات التعليم الخاص بفيديو منشور بتاريخ 8 يونيو 2020، للسيد “توفيق لعلج” الرئيس الوطني للجمعية المغربية للمؤسسات الخصوصية على حسابه الشخصي بقناة اليوتوب، وإذ كنا نستغرب الطريقة التي تحدث بها المعني بالأمر التي تصل لمرحلة الوقاحة والتهديد المباشر، والضرب في شرف أمهات التلاميذ، والسخرية من منظومة التربية بالتعليم العمومي، فإننا مضطرين للكتابة إليكم والاستنجاد بكم كوزير وصي على القطاع قبل أن تصل الأمور لمرحلة الانفجار التام وهذا ما يهدد منظومة التعليم بشكل عام.
*السيد الوزير المحترم:*
لاشك أن اختلاف التقدير بين الآباء وجمعيات التعليم الخاص المتنوعة لم تصل بعد إلى مرحلة قلة الاحترام والحياء العام، لكن هذا الفيديو فجر المسكوت عنه، وفضح بالملموس نوعية بعض من مدبري القطاع الخاص، الذين وصلت به الوقاحة لتجاوز كل الأعراف، وأمام هذا الوضع نسجل الملاحظات التالية:
*أولا*: لا يقبل صمت الوزارة في أن يتهم هذا الشخص شرف الأمهات ويتهمهن باتهامات مبطنة وأحيانا واضحة، فقط لأنهم انخرطوا في مجموعة واتساب دفاعا عن مصالح أبنائهم، وهذا قمة قلة الحياء والعفة وجرأة كبيرة في التطاول على الأمهات.
*ثانيا*: لا يقبل أن يمنعنا هذا الشخص من ممارسة حقنا الدستوري في التعبير والانخراط في التنسيقيات التي نراها صالحة للدفاع عن حقنا.
*ثالثا*: لا تقبل من هذا الشخص أن يخاطبنا بلغة تعالي ويتهمنا بكل تحقير “من هب وذب”، ويتهمنا بالجهل فقط لأننا لم نتقبل تفسيره للقانون، مع العلم أن من اباء وأولياء التلاميذ أطر عليا بشهادات دكتوراه وغيرها من الشهادات العليا.
*رابعا*: ليس من حق هذا الشخص أن يفرض على الآباء تفسيرا واحدا للموضوع فقط لأنه، يناسب مصالحه الخاصة وتوازنه المالي.
*خامسا*: تقييمه الأحادي والفرداني للتعليم عن بعد مع العلم أن جل المؤسسات استعملت فقط تقنية “الواتساب ” وجمعت التلاميذ في مجموعة واحدة تضم 120 تلميذ، ولم يسمح لنا هذا الشخص حتى حق تقييم هذا المنتوج.
*سادسا*: استعمال هذا الشخص للغة التعالي” عطيونا التيساع” “كلشي ولاكيفهم”.
*سابعا*: التهديد الواضح بوضع الأباء بما سماهم “الغير منضبطين” في لائحة سوداء من طرف جمعيات التعليم الخاص، وعدم السماح لهم بالتسجيل في السنة القادمة وفق تصور سابق وخطة مدروسة من طرف الجمعية المعنية بالأمر.
*ثامنا*: التهديد الواضح للتلاميذ بالانتقام منهم في بداية السنة القادمة، وممارسة كل أشكال العنف النفسي من طرف أساتذة التعليم الخاص.
*تاسعا*: الاستهتار والسخرية الواضحة من أساتذة التعليم العمومي والتي جعلت حسب تعبيره نضطر للجوء للتعليم الخاص.
*السيد الوزير المحترم،*
أظن أن معاني هاته الرسالة واضحة تحمل ما تحمل من معاني الحقد الدفين والواضح، وإذ أن نطالبكم بحكم موقعكم بمساءلة المعني بالأمر، ونعتقد أن عدم تدخلكم المباشر الذي يتجاوز مفهوم الوساطة التي غيب فيها الممثلين الحقيقيين للآباء، جعل المعني بالأمر يعتقد أنه رأيه هو الرأي الأوحد والحقيقي، وجعله يركب لغة التهديد والوعيد وخطاب بذيء يتسم بالشطط والعنف الرمزي والمعنوي.
*السيد الوزير المحترم*،
إننا نجدد مناشدتنا لكم بالتدخل وفق تقتضيه مبادئ دستور وطننا والتزاماته الدولية لوقف ما يتعرض له الأطفال وأولياؤهم من طرف المؤسسات الخاصة من مساس وانتهاك لحقوقهم.
كما نؤكد لكم استعدادنا الكامل للتعاون معكم ومع القطاع الخاص والعاملين به لبناء علاقات جديدة وفق أسس واضحة، قوامها المسؤولية والمراعاة التامة لمصالح الوطن العليا والتزامات الدولة التي تقرها المواثيق الدولية.
*وفي انتظار ما ستتخذونه من تدابير حفاظا على كرامة آباء وأولياء أزيد من مليون تلميذ وحماية للمصلحة الفضلى للتلميذ، تفضلوا السيد الوزير المحترم بقبول فائق التقدير والاحترام*.
عن لجنة التنسيق الوطنية
المنسق الوطني
محمد النحيلي
للاتصال والتواصل 0661234936
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.