النهار نيوز المغربية
سؤال فريقنا اليوم، يرتبط بأوضاع العاملين بالقطاع الفلاحي، في ظل هذا الظرف الاستثنائي، وإن كان السؤال المركزي المتجدد والملح يبقى سؤال العدالة الاجتماعية والعيش الكريم بالقطاع. فإذا كنا اليوم نتوفر على قوتنا اليومي وكأننا نعيش ظروفا عادية، فإن ذلك بفضل المجهود الكبير الذي يقوم به العاملون الفلاحيون بكدحهم وصبرهم وفي ظروف تجعل حياتهم عرضة لخطر الإصابة بكوفيد 19.
السيد الوزير: إشكالية العالم القروي والعاملين فيه هي إشكالية بنيوية، تحدت الزمن، تحدت الاستراتيجيات والمخططات، واستفحلت مع توالي دورات الجفاف القاسية، وقد تطرقنا إلى جانب من ذلك في سؤال سابق للسيد وزير الشغل، حول أوضاع ومأساة العمال الزراعيين، وظروف عملهم وسكنهم وتنقلهم المهينة والحاطة بالكرامة الانسانية.
تحدثنا عن الميز التشريعي في وقت العمل والأجور بين العمال الزراعيين وزملائهم في القطاع الصناعي، تحدثنا عن مصادرة الحق النقابي وعن الطرد والتشريد بسبب التشبث بهذا الحق الدستوري.
السيد الوزير: ولان المصائب لا تأتي فرادى، هذا الواقع البئيس ازداد تفاقما مع تزامن آثار الجفاف مع جائحة كورونا. واتخاذ بعض القرارات المغالية والمجحفة كان له تداعيات اجتماعية مأساوية. ومنها:
1-إصدار قرار وزاري بالجريدة الرسمية يقضي بإقصاء كافة العاملين بالقطاع الفلاحي الخاص، من الاستفادة من الدعم المخصص للتخفيف من آثار الجائحة، قرار غريب لم يحم عشرات الآلاف من العاملات والعمال الذين تم توقيفهم أو طردهم من العمل فقط، بل حرمهم من حقهم في الدعم.
2-عجز الفلاحين الصغار عن بيع منتوجاتهم بسبب إغلاق الأسواق الاسبوعية بدون أي بديل ناجع، مما أتاح الفرصة لجشع المضاربين والوسطاء ليفرضوا قواعد لعبهم.
3-عدم كفاية الشعير المدعم (طنين ونصف لأزيد من 13 مليون رأس من الماشية) مع ارتفاع سعره إلى درهمين، علما أن الفلاح كان قد سوق منتوجه من الشعير بدرهم ونصف. فلست أدري عن أي دعم نتحدث؟
هذا غيض من فيض تداعيات الوضع الاستثنائي، ولخصوصية المرحلة، نطالب منكم، السيد الوزير، الإسراع بعقد اجتماع مع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، لفتح حوار لمناقشة تداعيات تزامن الجفاف مع الحجر الصحي وآثارهما المدمرة على أوضاع العاملين بالقطاع.
وشكرا
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.