أكد رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، أمس الاثنين بسان خوسي، على رغبة المملكة في تعزيز علاقات التعاون مع كوساريكا لاسيما في المجال البرلماني والاقتصادي، وكذا بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال بن شماش، في كلمة خلال الجلسة العامة الأسبوعية للجمعية التشريعية لكوستاريكا، التي حضرها وفد برلماني مغربي ضم أيضا السيدين عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف أمين المجلس وممثله لدى برلمان أمريكا الوسطى، علاوة على سفير المملكة بكوستاريكا، مع الإقامة بغواتيمالا، طارق اللواجري، إن هذا المسعى يأتي انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب.
وأضاف رئيس مجلس المستشارين الذي يقوم رفقة الوفد البرلماني المغربي بزيارة عمل لكوستاريكا بدعوة من رئيس الجمعية التشريعية السيد كارلوس ريكاردو بينافيديس، أن الهدف هو تقاسم التجارب في مختلف المجالات وبلورة تدابير ومبادرات ملموسة للتعاون تستثمر الفرص المشتركة المتاحة، وفي مقدمتها مكانة المغرب الجهوية والإقليمية وموقعه الجيو استراتيجي كبوابة تربط بين أمريكا الوسطى والكاريبي وأمريكا اللاتينية، بشكل عام، والعالم العربي وإفريقيا، وكذا الموقع الجغرافي لكوستاريكا ومكانتها السياسية كنموذج للخيار الديمقراطي.
وشدد بن شماش على أن المغرب يتوفر على كل المقومات التي تجعل منه شريكا متميزا وجديرا بالثقة، بفضل الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجالات المصالحة والعدالة الانتقالية وتوطيد البناء الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
واعتبر، في هذا الصدد، أن توقيع اتفاقية، أمس الاثنين، بين مجلس المستشارين والجمعية التشريعية لكوستاريكا لتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، يعد تتويجا لمسار متدرج في بناء علاقات الصداقة، ولحظة تضع لبنة تعاون متين يتعين ترجمته إلى مشاريع وأوراش عمل مشتركة كفيلة بالرقي بالعلاقات البرلمانية الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بين البلدين.
وأكد بن شماش ، في هذا السياق، على ضرورة استثمار القيم والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين واغتنام الفرص الكبرى التي يتيحها موقعهما الجيو سياسي وكذا مناخ الاستقرار والبناء الديمقراطي بالبلدين في ظل جوار يكاد يكون متشابها من حيث التحديات والصعوبات والديناميات الاجتماعية.
من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن الامتنان والتقدير العميق للموقف الذي عبر عنه رئيس الجمعية التشريعية لكوستاريكا، سواء داخل منتدى “فوبريل” أو خلال هذه الزيارة، تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا، في هذا الصدد، أن “قضية الصحراء المغربية هي أبعد بكثير من أن تكون مجرد قضية أرض، بل هي قضية هوية وجزء لا يتجزأ من الشخصية الوطنية المغربية”.
وفي معرض تطرقه لهذا النزاع المفتعل الذي يقوض الكثير من فرص التنمية والرخاء لشعوب المنطقة ككل، ناشد السيد بن شماش النواب الكوستاريكيين، باسم رصيد قيم حقوق الانسان الذي قدموا تضحيات جسيمة من أجله ببلادهم، أن يسهموا بالمزيد من الجهود لإنهاء المأساة التي يعيشها الأطفال والنساء وباقي المحتجزين في مخيمات تندوف، والتصدي لكل من يتاجر بآلامهم ومعاناتهم. ومع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.