انخرطت منذ 2009 مجموعة من النساء والشابات في مخطط التنمية البشرية كعاملات للعناية بالفضاءات الخضراء تحت اشراف مصلحة الاغراس التابعة للمجلس البلدي للعيون.
شكلت الاجرة الشهرية التي تقلصت من 1650 درهم إلى 1300 التي كانت تصرف من صندوق التنمية البشرية تحت اشراف المجلس البلدي للعيون أنذاك، هي المصدر الوحيد لعدة اسر في وضعية صعبة.هذا المدخول الهزيل انقطع مؤخرا بسبب التغيير الجدري التي تسعى إليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
عدد النساء العاملات في قطاع العناية بالفضاءات الخضراء يزيد عن 500 امرأة، تختلف مستوياتهن الثقافية بين حاملات الشواهد و بين من لهن فقط تجربة بمجال صيانة الحدائق، كما انهن خلفن صدى طيبا في مزاولة مهنتهن بتفان منذ 2009. ولا يخضعن لاي عقدة عمل منصفة باعتبارهن قطاعا هشا سعت الدولة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمساعدته للخروج من وضعيته الاجتماعية المتأزمة و هو الأمر الذي سيشكل تحديا ايضا للمبادرة في نسختها الثالثة للمحافظة على المكتسبات المحققة من خلال السهر على صيانة المشاريع المنجزة و ضمان ديمومتها لتحقيق المزيد من التنمية و العدالة الاجتماعية .
في محاولات يائسة لطرق أبواب المسؤولين طوال هاته المدة، لم تجد العاملات بقطاع الاغراس بالعيون اذانا صاغية و لا ردودا شافية سوى ان يبقين بين سندان الانتظار و مطرقة الفقر الذي لا يرحم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.