المتأمل للواقع المغربي على مستوى الحياة السياسية يستنتج الصورة المركبة لحزب العدالة والتنمية والذي يقود الحكومة في نسخته الثانية ، وفي ظل فراغ سياسي أربك الحسابات بين طرفي النقيض داخل حزب يلعب على الحبال بعدما فشل في تنزيل برنامجه الإنتخابي كليا ولم يستطيع تحقيق تطلعات وآمال الشعب المغربي من خلال تفعيل الوثيقة الدستورية التي ظلت عالقة وبعيدة كل البعد عن التنزيل الفعلي لها ، وفي ظل الإحتقان الإجتماعي الذي شهدته كثير من المدن المغربية بسبب تردي الأوضاع المعيشية وغياب البنيات التحتية ، وسوء التدبير الإداري والمالي لدى كثير من الفاعلين السياسيين والإداريين ، وعدم تقدير المسؤولية الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتق كل من له مسؤولية منتخبة ، وخير شاهد ما تطالعنا به تقارير وزارة الداخلية من اختلالات في كثير من الجهات بالمملكة المغربية على مستوى التدبير المالي وانجاز المشاريع التي تم تنكيسها بسوء التدبير مع سرقة المال العام ، كل هذه الإختلالات الناجمة عن غياب روح المواطنة الحقة لدى لوبيات الفساد من اداريين وحزبويين وقفوا مانعا ضد تطوير أساليب العمل ومناهجه بإرادة سياسية قادرة على جعل المواطن أداة فعلية وعصب للتنمية وامام الفراغ السياسي لغياب معارضة قادرة على تأطير المرحلة وسقوط الحكومة في اجترار السفسطة يخرج إلينا صوت نشاز يتحدى المؤسسة الملكية أسمى مؤسسة مغربية تحظى بإجماع المغاربة في ازدواجية لخطاب يحتمل مايحتمل من مصادرة للأزمة تجاه المؤسسة الملكية في خطوة تحول الصراع بهذا التهجم ولفت الأنظار للمغاربة بتسويق الفكرة النشاز التي تم الرمي بها الآن دون احترام لرمز الدولة المغربية ، متاهات يفتحها حامي الدين بعد فشل حزب العدالة والتنمية في تدبير المرحلة الراهنة ، وعليه كل دساتير المملكة المغربية لا يكمن فيها الخلل بما فيها دساتير السبعينيات من القرن الماضي أعتقذ جازما أن الخلل يكمن في غياب الأمانة والإستقامة لدى كثير من سياسيينا الذين يركبون الأمواج العاتية لجرنا نحو المجهول . . . . !
بقلم مصطفى حناوي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
