في البدء كان اللقاء إفتراضيا عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي أتاحت لي ربط موعد مباشر مع المستثمر الفرنسي عباس سليم لتسليط الضوء على الإستثمار بالمغرب وتناول تجربته والوقوف على الإكراهات والمعوقات والنجاحات والإخفاقات ، ولقد كان اللقاء بهذا المستثمر الأجنبي الذي يحمل معه مشاريع ضخمة تساهم في التنمية الإجتماعية والإقتصادية ، يوم الأربعاء 9/ 05 /2018 ، وإليكم الدردشة التالية :
سؤال : تفضل الأستاذ عباس سليم بالتعريف بنفسك للقراء المغاربة وتحدث عن تجربتك في مجال الإستثمار بالمغرب واحكي لنا بنظرة شمولية عن أحوال امكانيات الإستثمار بالمغرب وماحققته من انجازات ثم ماهي العوالق التي تحد من تطلعاتك داخل سوق المنافسة وعلاقاتها بالإحتكار في مجال الإستثمار .
جواب : في البداية أشكركم على استضافتي داخل منتدى الشباب الملكي المغربي لتناول مشكلتي مع الإستثمار بالمغرب وأعتبر لقائي بكم فرصة اعلامية لإيصال صوتي للجهات الحكومية بالمغرب فأنا مواطن فرنسي من أصول جزائرية نشأت وترعرعت بفرنسا دخلت المملكة المغربية من باب الإستثمار خلال نونبر من سنة 2016 أحمل مع برنامجي الإستثماري الذي أعددت له تخطيطا استراتيجيا وفعلا بدأت بتأسيس شركة لإنتاج ” تيغاميسوا ” والتي يتم توزيعها الٱن على صعيد جهات المملكة المغربية ، ثم أسست شركة لصناعة بيتزا الليلية عن طريق موزعين يشتغلون ليلا بدراجات نارية تحمل صناديق خاصة بمنتوج صناعة بيتزا وللإشارة كنت سباقا في تزويد الموزعين بدرجات نارية تشتغل بالطاقة الشمسية وعليها صناديق تحمل اشارات اشهارية بطريقة تعطي اشارات ضوئية لتيسير الطريق ليلا في السير على الدراجة النارية للموزعين ليلا ، وفي هذا الصدد على صعيد ولاية الدارالبيضاء كنت أن إقترحت على الجمعيات التي تعمل في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشاريع مذرة للدخل حولي ستة أشهر وذلك من خلال تسويق دراجات نارية بثلاجات خاصة ومكيفة بعناية تصلح للمواد الغذائية القابلة للتبريد كالأسماك واللحوم هذه الثلاجات التي ترتبط بدراجات نارية تشتغل بالطاقة الشمسية وهي مبادرة مني لإنعاش سوق الشغل بالمغرب بمشاريع تحد من البطالة بالمغرب وتوفر دورة اقتصادية تعود بالمردودية ، كما أني أسست شركة خاصة لإنتاج المثلجات ببوزنيقة سنة 2009 وتعتبر الشركة الوحيدة بالمغرب والتي تنتج ” لاكريم گلاسيي ” والتي من زبنائها شركة Quick وشركة Kfc وشركة BuRGER KING كلها جيدة في التعامل معنا إلا شركة ماكدونالد هي الوحيدة التي تستورد المواد الأولية من أوربا مع الإشارة أن هذه المادة ننتجها بشكل جيد وهذا يؤسفنا بحيث أن شركة ماكدونالد تملي على شركة بينكوين بعدم التعامل معنا بالرغم من الجودة التي نتميز بها في انتاج ” لاكريم كلاسيي ”
ومن ضمن المشاكل التي تعترضني وتحز في نفسي الٱن أنني إكتريت مطعما بساحة لاليگ أراب قرب شارع مولاي يوسف هذا الكراء الذي تم بدون كتابة عقد مع المكتري الذي سلمته ثلاثة أشهر كتسبيق بحيث أستغل المطعم ليلا لصناعة بتزا الليلية PIZZa De Nuit وفي صباح يوم 23 أبريل 2018 على الساعة السابعة صباحا استغل غيابي هذا المكتري والمسمى (ه ج)وهو مستشار جماعي دخل غصبا للمطعم وكسر كل الأدوات المتعلقة بصناعة بيتزا كما صادر المواد الأولية من لحوم واسماك ووووو وفي اليوم الموالي هاتفني ومهددا إياي حيث قال لي أن له نفوذ ولن أفلح في مواجهته .
نعم لدينا مشاريع واعدة ومذرة للدخل ومساهمة في تشغيل اليد العاملة لكن مشكلتنا تنحصر في اكراهات الهيمنة والإحتكار التي تقف حجرة عثرة في بلورة استثماراتنا داخل المغرب أتمنى صادقا من الجهات الحكومية ان تتعاطى مع واقع الحال من زاوية شمولية وبمقاربة تنافسية تحافظ على التنافس بالجودة وليس الإحتكار والهيمنة على السوق فقط ، ولتشجيع الإستثمار فلابد من خلق الأجواء الملائمة للحيلولة دون السقوط في التراجع عن فكرة الإستثمار فنحن نأسس شركات منتجة ومشغلة لليد العاملة المغربية لدينا مشاريع تشغل 2000 عامل لكن مشكلتنا تنحصر في الإحتكار داخل السوق مع الهيمنة والإحتكار وهذه المشاكل واجهها عدد كبير من الأجانب دخلوا للمغرب من أجل إستثمار أموالهم واجهتهم مشاكل من قبيل الإدارة البيروقراطية ناهيك عن أسباب ظاهرة وخفية يقف وراءها لوبيات تحتكر السوق لوحدها مما جعلهم يرحلون الى دول أخرى أكثر ضمان لنجاح مشارعهم ، إذن رسالتي الى الجهات الحكومية تتضمن إشارة قوية تدفع في اتجاه تشجيع الإستثمار مع ضمان منافسة شريفة تكفل الحظوظ والحقوق للجميع .
أجرى الدردشة : مصطفى حناوي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.