تعرضت الأستاذة الجامعیة فریدة بوعشراوي للإقصاء للسنة الثانیة على التوالي من نظام الترقي لولوج إطار لأساتذة التعلیم العالي بجامعة ابن زھر، مما یطرح إشكالیة ھذا النظام الخاص بالترقي بین احترامالمعاییر والمحسوبیة وتصفیة الحسابات.
ظھر جلیا التمییز الذي طال الأستاذة الجامعیة منذ البدایة حیث لیست ھاتھ المرة الأولى التي تتعرض فیھا للمضایقات النفسیة والعنف النفسي الممارس من طرف مسؤول إداري بالجامعة.
وھو الشئ الذي استسغته بدایة الأستاذة الجامعیة برزانة وصبر شدیدین الى أن وصل الأمر لحد نھج إقصائھا في المرة الأولى وھو ما دفعھا للجوء للقضاء ووضع شكایة قصد إنصافھا الأمر الذي سبب لھا أزمة نفسیة عانت من ویلاتھا طوال السنة الماضیة حیث طرقت جمیع الأبواب الممكنة كوضع شكایة لدى النقابة الخاصة بأساتذة التعلیم العالي وطالبت بالحصول على تفسیر لسبب رفض ترشیحھا من طرف اللجنة، مع العلم انھا لم تتلقى أي رد من الإدارة بخصوص ملفھا الذي وضعتھ بتاریخ 30 نونبر 2016، بخصوص تفاصیل وحیثیات رفض ملف الترشیح من طرف اللجنة المطالبة بتحریر تقریر خاص حول أسباب رفض الترشیح وھو ما یتنافى مع المعاییر الجاري بھا العمل، أمام ھذا الوضع وجدت الأستاذة نفسھا مضطرة بعد استنفاذ جمیع الطرق الحبیة والنقابیة إلى اللجوء للقضاء لإنصافھا ،ھذا الأخیر قام بإرسال عون قضائي الى الإدارة فما كان من السید العمید إلا أن أجابھ بأنھ لا یحق لھ إعطائھ اي تقریر لأن ذلك یدخل في اختصاصات السید الرئیس شخصیا حیث یعتبر المسؤول الأول والأخیر عن كل معاملات الجامعة الخارجیة إضافة لتعیین اللجنة وإعطاء نسخ من التقاریر، بناءا على إجابتھ قام محامي السیدة فریدة بوعشراوي بإرسال طلب الحصول على تقریر حول حیثیات رفض ملف الترشیح الى رئاسة الجامعة عن طریق العون القضائي منذ شھر ابریل 2017 ولحد الساعة، لم یتم الرد على ھذا الطلب في استھزاء قل نظیره بمشاعر الأستاذة التي تعاني ویلات الإقصاء، أمر دفع الأستاذة فریدة لمراسلة وزارة التعلیم العالي.
بعد ذلك توجھت بطلب للمكلف بالشؤون البیداغوجیة قصد الحصول على أربع نسخ من النسخ الخمس لملفھا العلمي حیث من المفروض أن تحتفظ الإدارة بنسخة وحیدة وتقوم بإرجاع أربع نسخ للأستاذة، لكنھ رفض تسلیمھا أي شيء بعد استشارتھ عبر الھاتف بمسؤولیھ وإخبارھم نیة الأستاذة اللجوء للقضاء ، حیث تعلل بأن ملفھا العلمي تعرض للضیاع ولا یدري شیئا عنھ.
لتمضي الأستاذة ما بقي من السنة بین أمل انصافھا، وأمل حصولھا على تقریر اللجنة بخصوص تفاصیل الإقصاء او أدناه استرجاع نسخة من ملفھا الضائع.
في السنة الحالیة 2017/2018 تقدمت الاستاذة فریدة بترشیح جدید لاجتیاز ترقیة استاذ التعلیم العالي، فتلقت بتاریخ 20دجنبر 2017 دعوة لتقدیم عرض ومناقشة ملف ترشیحھا بعد قبولھ مبدئیا، لتتفاجأ بأنھا أمام نفس لجنة السنة الفارطة مع تغییر أستاذ زمیل بآخر، بدا الامر واضحا منذ البدایة وكأنھ وعد بالرسوب مرة ثانیة فدامت المناقشة أكثر من ساعة عكس الاخرین الذین قضا معظمھم بین الربع ساعة والعشرین دقیقة وبالفعل كان لھم ما أرادوا وقاموا بإسقاط الاستاذة من مرحلة العرض والمناقشة مع العلم أن الأستاذة فریدة قد أمضت 13 سنة في مرحلة التأھیل عكس المترشحین الذین نجحوا ھاتھ السنة حیث لم یمضي أغلبھم في مرحلة التأھیل سوى 6 سنوات.
لتتحطم اشیاء كثیرة داخل أستاذة نشیطة وطموحة ومعروفة بحماسھا فمن یا ترى المسؤول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جدیر بالذكر أن الأستاذة فریدة تم تكریمھا في عدة محافل مھمة على سبیل الذكر لا الحصر:
٠ تكریم من طرف السید حمید شنوري عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزگان أیت ملول سنة 2014.
٠ تكریم من طرف السیدة زینب العدوي والي صاحب الجلالة على جھة سوس ماسة سنة 2017.
٠ أصدرت كتاب صور خاص بالمدارس العتیقة.
٠ قامت بتدریس فن الفوتوغرافیا على مدى عشرین سنة الماضیة بجامعة ابن زھر.
٠ رئیسة فریق بحث حول الفن والثقافة الأمازیغیة.
٠ أشرفت على تخرج العدید من طلبة الماستر وتؤطر العدید من طلبة الدكتوراه في فن الصورة.
٠ رئیسة مركز الأرشیف الفوتوغرافي منذ 2016.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.