يعيش إقليم بنسليمان هذه الأيام على إيقاع التبوريدة و ركوب الخيل، حيث احتضنت جماعة موالين الواد و التي تبعد حوالي12 كيلومتر عن مدينة المحمدية على مدى خمسة أيام 13 الئ 17شتنبر 2017، موسم التبوريدة الوالي الصالح سيدي احمد المجدوب.
و حسب ما عاينت النهار نيور المغربية فقد شهد اليوم الثالث من “موسم التبوريدة” رقما قياسيا من حيث الزوار و هواة الخيل من كل مناطق الإقليم، حلوا من أجل متابعة العروض الشيقة للفروسية التقليدية، و أيضا الاستمتاع بالإيقاعات الفولكلورية التي تجسد التراث المحلي الأصيل.
و سهرت السلطات المحلية و الأمنية على السير العادي لـ “موسم التبوريدة” من قوات مساعدة و مصالح الدرك الملكي التي واكبت عملية المرور و النقل في اتجاه الموسم والتي شهدت خلال اليومين الماضيين حركة سير غير عادية.
و تجسد فنون الفروسية التقليدية بإقليم بنسليمان المواقف البطولية التي عاشها الأبطال، والتي يشيرون إليها في أغانيهم ومواويلهم وصيحاتهم التي تمجد البندقية والبارود، و يؤدي فن التبوريدة فرسان ينتظمون في صف واحد و يتوسطهم رئيس فرقة التبوريدة يطلق عليه إسم “المقدم” و يبدؤون في الركض نحو الأمام و هم يرددون عبارات متنوعة تذكر بحركة الجهاد، ثم يطلقون نيران بنادقهم في اتجاه السماء أو في اتجاه الأرض تابعين في ذلك إشارة مقدم السربة.
و في حوار لــ” النهار نيوز المغربية ” قال حسن عكاشة رئيس المجلس القروي للجماعة الترابية موالين الواد أولاد زيان إقليم بنسليمان أن هذا الموسم يعتبر موسما تقليديا لإحياء تراث فن التبوريدة الأصيل الموروث أبا عن جد بالمنطقة ( قبائل المجذبة )حيث يتقدم كل سنة شرفاء المجذبة بالمنطقة بطلب للمجلس القروي من أجل تنظيم هذا الموسم و إحيائه حيث تحج إليه السربات من كل حدب و صوب خصوصا مناطق الشلالات و أولاد زيان و بنسليمان ثم الكارة قبائل المذاكرة
و أضاف الرئيس أن هذا الموسم كان ينظم بطريقة تقليدية محضة نظرا لقلة الإمكانيات اللوجيستيكية و منذ ثلاث سنوات تم عقد عدة اجتماعات بمقر الجماعة لتقييم الوضعية المالية بالخصوص و بعد نقاش مستفيض لجل أعضاء المجلس حول دعم هذا الموروث الثقافي الشعبي تقرر أن ينظم هذا الموسم في المستوى المطلوب أي تطويره من الناحية الميدانية و اللوجيستيكية و الرفع من القيمة المالية المخصصة حيث تساهم الجماعة ب 150 ألف درهم في غياب أي إعانات لا من وزارة الداخلية ولا وزارة الثقافة و غيرها من الجهات حيث إلتجأت اللجنة المنظمة لبعض المحسنين اللذين ساهموا في هذه الدورة.
النهار نيوز المغربية / عدسة عبد الغني الشرقاوي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.